نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)— في خضم الجدل الكبير الدائر في الولايات المتحدة الأمريكية حول اتهامات بتدخل روسيا بالانتخابات، ومدى التقارب بين الرئيس المنتخب، دونالد ترامب وموسكو، برزت مكالمة هاتفية جرت بين مايكل فلين، مستشار ترامب لشؤون الأمن القومي والسفير الروسي بواشنطن، سيرغي كيسلياك، في الـ29 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وهو اليوم ذاته الذي أعلن فيه عن طرد 35 دبلوماسيا روسيا من واشنطن، ليثير ذلك "ريبة" ويعيد قانونا يُعرف بـ"قانون لوغان" إلى واجهة السياسة الأمريكية.
فريق ترامب أكد على أنه لم يتم التطرق للعقوبات على روسيا خلال المكالمة كان فقط لترتيب مكالمة هاتفية بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين وترامب بعد أداء الأخير للقسم وتوليه الرئاسة رسميا في الـ20 من يناير/ كانون الثاني الجاري.
وقال السيناتور كريس كونز، العضو بلجة العلاقات الخارجية التابعة للكونغرس الأمريكي، في مقابلة مع الزميلة إيرن بارنيت لـCNN: "لدى الجنرال فلين حرية التواصل مع من يريده من حكومات أجنبية وسفرائها، ولكن يبدو الأمر مريبا للغاية أنه احتاج لمكالمة من أجل جدولة مكالمة لن تحدث قبل أسابيع."
وحول "قانون لوغان" قال فلين: "إن المكالمة هي حدث واحد ضمن سلسلة أحداث أقدم عليها مستشارو ترامب، وغيرها من الأمور التي تثير العديد من الأسئلة.. قانون لوغان كان من النادر طرحه في تاريخنا ولكنه يضع خطا واضحا بأن لدينا رئيسا واحدا فقط في كل فترة، وأن القادة والمواطنين الأمريكيون لا يجب أن ينخرطوا في سياسات خارجية خاصة بهم، وحدوث ذلك أمر خطير وينبغي علينا التحقيق أكثر في هذا الشأن."
وللإشارة فإن "قانون لوغان" هو قانون يحظر على المواطنين غير المخولين بالتفاوض مع حكومات أجنبية على خلاف مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث وضع هذا القانون في سبيل عدم التقليل من قدر حكومة أمريكا، وجاء في عهد الرئيس الأمريكي جون ادمز إثر تواصل جورج لوغان مع الحكومة الفرنسية العام 1798 دون أن يحمل صفة تخوله لذلك.