تونس (CNN)— تشهد عدد من ولايات بالشمال الغربي تساقطا غزيرا للثلوج أدى إلى عزلة تامة لعدد من السكان وقطع الطرق ومبيت العشرات في العراء، ممّا حذا بالحكومة التونسية إلى إرسال لجنة خاصة إلى مدينة عين دراهم بولاية جندوبة، بأقصى الشمال الغربي، إذ تعدّ هذه المدينة أكثر النقاط تأثرًا بالثلوج.
وأكد معتمد المدينة، توفيق الجلالي، للإذاعة المحلية، أن الوضع يزداد تأزمًا بالمنطقة، وأن الثلج لا يزال يتساقط بكميات غزيرة إلى حدود اليوم الاثنين، مشيرًا إلى أن ارتفاع الثلج تجاوز 60 سنتمتر.
وأطلق عدة مواطنين من المعتمدية نداءات استغاثة، خاصة بمناطق الببوش والمريج والتباينة، والطريق التي تربط المعتمدية بفرنانة، حيث صرّحوا لوكالة الأنباء المحلية صباح اليوم الاثنين أنهم محاصرون وسط الثلوج ولا يستطيعون العودة إلى بيوتهم، ومنهم سائق حافلة ينقل حوالي أربعين طفلا.
ولم تستطع كاسحات الثلوج تخليص العالقين خاصة لضيق الطريق الوطنية، كما ازدحمت مراكز إيواء وضعتها السلطات بالسكان ولم تعد قادرة على استعياب المزيد، وقال شهود عيان إن العشرات قضوا ليلة أمس في العراء، فيما يحاول عدد من سكان المنطقة مساعدة العالقين ومدهم بالأغطية أو استضافتهم في منازلهم.
وكلّف رئيس الحكومة يوسف الشاهد كلا من وزير الدفاع الوطني ووزير التجهيز وكاتب الدولة للتجارة بالتنقل العاجل اليوم الاثنين إلى معتمدية عين دراهم، وأعلنت السلطات تخصيص أزيد من عشرة مركز إيواء للعالقين.
هذا وقالت وزارة التجهيز اليوم الاثنين إنها استعدت لموجة تساقط الثلوج منذ شهرين، وإنها وفرت المعدات اللازمة لإزاحة الثلوج، بيد أن العدد الكبير للزوار الذين توافدوا على عين دراهم نهاية الأسبوع أدى إلى إعاقة تدخل كاسحات الثلوج، ممّا أدى إلى تعطل حركة المرور، لافتة في بلاغ لها أنه من المنتظر فتح الطرقات اليوم.
وسبق لوزارة الداخلية التونسية أن حذرت مستعملي الطريق من تساقط الثلوج يوم أمس الأحد، ونقل بلاغ عنها وجود أحوال جوية سيئة في طبرقة وعين دراهم بولادية جندوبة، وساقية سيدي يوسف بولاية الكاف ومرتفعات الشعانبي وتالة بولاية القصرين.