واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- استخدم الرئيس الأمريكية المنتهية ولايته في غضون أيام، باراك أوباما، كلماته الأخيرة قبل مغادرته "كابيتول هيل" الجمعة المقبلة كرئيس سابق، ليقدم كلمات واثقة – إن لم تكن متفائلة بالكامل – حول مستقبل الدولة التي سيحكمها الرئيس المنتخب، دونالد ترامب.
إذ اختتم أوباما خطابه: "أؤمن حقاً بأننا سنكون على ما يرام. علينا فقط أن نحارب من أجل ذلك، ونعمل من أجل ذلك وألا نعتبره أمراً مفروغاً منه." وتوجه بكلامه للصحفيين في القاعة، قائلاً: "أعلم أنكم ستساعدوننا على تحقيق ذلك."
العلاقات المتوترة
توترت العلاقات بين الإدارتين الراحلة والقادمة بسبب علاقة ترامب بروسيا التي تتهمها الولايات المتحدة بالتدخل في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016. إذ اقترح ترامب علاقة ودية مع موسكو، قائلاً إنها ستؤدي إلى شراكة أكبر حول سلسلة من القضايا العالمية الشائكة من سوريا إلى أوكرانيا.
في حين استخدم أوباما لهجة حذرة حول تطوير علاقات ودية مع موسكو، قائلا إن العلاقات البناءة بين الولايات المتحدة وروسيا هي "في مصلحة أميركا ومصلحة العالم."
لكنه أضاف أن تعزيز علاقات أكثر دفئاً خلال فترة رئاسته عرقلها موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجومي عندما عاد إلى السلطة في عام 2012، قائلاً إن "روح بوتين الخصومية صعّبت العلاقة."
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
وتطرق أوباما إلى القضية الفلسطينية الإسرائيلية، محذراً من أن الوضع الآن في المنطقة لا يمكنه الاستمرار فترة طويلة، مضيفاً: "عندما توليت هذا المنصب أردت أن أفعل كل ما في وسعي لتشجيع محادثات السلام الجدية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشدداً على أنه لا يمكن "إجبار" الطرفين على "التوصل للسلام."
وأشار أوباما إلى أن ترامب سيكون لديه "سياسته الخاصة" في التعامل مع القضية ولكنه حذره من درجة تعقد القضية، قائلاً إن الوضع "قابل للاشتعال."