واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في أول خطاب له بمنصب رئيس الولايات المتحدة الـ45، لعب على وتر الحمائية والانعزالية، بتعهده بأنه سيقلب الطريقة التي تتعامل بها أمريكا مع بقية العالم.
إذ قال ترامب: "سنسعى للصداقة وحسن النية مع دول العالم - ولكننا نفعل ذلك مع الإدراك بأن من حق كل الدول أن تضع مصالحها الخاصة أولاً." مضيفاً: "يجب علينا حماية حدودنا من ويلات بلدان أخرى تصنع منتجاتنا، وتسرق شركاتنا، وتدمر وظائفنا."
كرر ترامب مواضيع حملته الانتخابية الشعبوية، مستدعياً رؤية لتراجع دور أمريكا في العالم، ومشيراً إلى تغييرات طويلة الأمد للسياسة الخارجية، لم يكررها علناً سوى عدد قليل من مرشحيه بمجلس الوزراء والمسؤولين الذين رشحهم لمناصب عليا في إدارته.
اقرأ.. الخطاب الكامل للرئيس الـ45 لأمريكا دونالد ترامب
صدم خطاب ترامب أثناء الانتخابات العديد من الحلفاء، ولم يكن هناك الكثير في خطاب توليه السلطة لطمأنة شركاء الولايات المتحدة أو تحذير خصومها للانتباه بأن الولايات المتحدة تنوي الدفاع عن أصدقائها والقيم الديمقراطية.
ولم يُشر إلى دور أمريكا التقليدي القيادي وبتشكيل المعايير الدولية العالمية. عوضاً عن ذلك، أشار إلى الانسحاب - وهو احتمال يحذر منه كثير من محللي السياسة الخارجية بأنه قد يخلق فراغاً ستتحرك الصين أو روسيا لتملأه.
وأضاف ترامب في خطابه: "دافعنا عن حدود البلاد الأخرى بينما رفضنا الدفاع عن أنفسنا. أنفقنا تريليونات من الدولارات في الخارج في حين تردت حال البنية التحتية في أميركا التي هي في حالة سيئة ومضمحلة."
الخطاب ردد مواقف حملته الانتخابية، حيث لام ترامب الصين بسرقة الوظائف الأميركية، واتهم حلفاء مثل دول الناتو ودول الخليج بالاستفادة من سخاء الولايات المتحدة، ودعا إلى بناء جدار على طول الحدود مع المكسيك. كمرشح، اقترح ترامب إعادة صياغة اتفاقات التجارة الدولية، وإعادة النظر في التحالفات التي عززت النظام الأمني الدولي منذ الحرب العالمية الثانية.