الجزائر (CNN)— ألزمت السلطات الجزائرية أصحاب المكتبات ومستوردي الكتب في الجزائر بالحصول على ترخيص مسبق من لدن وزارة الشؤون الدينية لاستيراد الكتب الدينية والمصاحف، وفق ما أكده مرسوم تنفيذي وقعه الوزير الأول (رئيس الوزراء) عبد المالك السلال، ونشر أمس الأحد في الجريدة الرسمية.
ووضع المرسوم الخاص باستيراد الكتب الدينية عدة شروط، منها عدد المساس بالوحدة الدينية للمجتمع وبالمرجعية الدينية الوطنية والآداب العامة والحقوق والحريات الأساسية.
ووضعت السلطات الجزائرية لجنة قراءة في وزارة الشؤون الدينية تتولى النظر في محتوى الكتب المراد استيرادها والتحقق من خولها من عبارات الإساءة إلى الوحدة الدينية والمرجعية الوطنية للجزائريين"، وهي من تعطي رخصة الاستيراد، كما تتولى اللجنة ذاتها سحب الرخصة من المستورد في حال ثبوت مخالفته للشروط، زيادة على حجز الكتب المستوردة دون ترخيص وإتلافها.
وحدد مرسوم آخر خاص بالمصاحف ضرورة الحصول على موافقة مسبقة من الوزارة، سواء أجرى إدخالها عبر الهيئات والأجنبية والممثليات الدبلوماسية والقنصلية المعتمدة والمراكز الثقافية الأجنبية المعتمدة، ووضع المرسوم شروط خلو المصحف من الأخطاء ومراعاته لرواية ورش عن الإمام نافع.
ويتم إيداع الطلب بخصوص استيراد المصاحف على مستوى وزارة الخارجية، وتتولى لجنة في وزارة الشؤون الدينية والأوقاف مهمة البت في طلبات الترخيص المسبق بنشر وتسويق المصاحف.
وكانت الجزائر قد أعلنت عن حملات لوقف انتشار كتب الطائفة الأحمدية والشيعة، كما وضعت إجراءات صارمة بحق الطوائف غير السنية باستثناء الإباضيين المنتشرين في غرداية.