الجزائر (CNN)-- قال إبراهيم غالي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، ورئيس ما يعرف بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، إن طلب المغرب بالعودة إلى الاتحاد الافريقي، يمثل "مكسبا كبيرا للقضية الصحراوية"، متحدثًا عن أن المنتصر في طلب العودة هو "الشعب الصحراوي والقضية الصحراوية والاتحاد الإفريقي".
وقال رئيس "الجمهورية" التي يعترف بها الاتحاد الإفريقي دولة عضوا، ولا تعترف بها الأمم المتحدة، في حوار مع وكالة الأنباء الجزائرية إن العودة المرتقبة للمغرب تؤكد انتصار "القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي الذي يلزم الدول الأعضاء باحترام الحدود الموروثة عند الاستقلال واحترام كل الدول المكونة للاتحاد وسيادتها".
وتابع غالي أن المغرب يقود حملة إعلامية كبيرة لإيهام الرأي العام المحلي بأن الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي يشكّل نصرًا له، بينما الأمر يتعلّق بهزيمة على حد قوله، معربا عن أمله في "اعتراف المغرب بسيادة الجمهورية الصحراوية على كامل حدودها، خدمة لاستقرار وأمن وسلم القارة الإفريقية".
وتعلن جبهة البوليساريو "دولتها" في منطقة الصحراء الغربية، حيث يبسط المغرب سيطرته على 80 بالمئة بينما تسيطر البوليساريو على الـ20 بالمئة المتبقية، ويتنازع الطرفان على المنطقة منذ عام 1975، ويقترح المغرب حكما ذاتيا تحت سيادته بينما تطالب البوليساريو باستفتاء لتقرير المصير يقود للانفصال.
وكان البرلمان المغربي قد صادق على القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي بعد قرار المغرب بطلب العودة إلى الاتحاد منذ انسحابه منه عام 1984، احتجاجا آنذاك على قبول عضوية "الجمهورية الصحراوية". ويرتقب أن تبت مفوضية الاتحاد على طلب المغرب بالعودة قريبا.