واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن قراره الخاصة بتنظيم الهجرة إلى أمريكا لا يستهدف المسلمين وإنما دولا بعينها تشهد صراعات وعمليات إرهابية، مضيفا أنه سيعمل "بالتأكيد" من أجل إنشاء مناطق آمنة للسوريين في سوريا، مكررا انتقاده للسياسات الأمريكية السابقة في البيت الأبيض.
مواقف ترامب جاءت في مقابلة مطولة مع شبكة ABC الأمريكية، وقال ترامب خلالها إن قراره حول تقييد الهجرة من دول بعينها لا يطال المسلمين تحديدا وإنما الدول التي تشهد "مستويات كبيرة من الإرهاب" مضيفا أن لدى الأمريكيين ما يكفي من المشاكل الداخلية لمعالجتها، محذرا من إمكانية تسلل عناصر من تنظيم داعش بين من يحاولون الدخول إلى أمريكا.
وقال ترامب: "سأكون رئيسا لدولة آمنة. لدينا ما يكفي من المشاكل. سأقوم بالتأكيد بإنشاء مناطق آمنة للناس في سوريا. أظن أن أوروبا ارتكبت خطأ كبيرا في السماح بوصول الملايين من الناس إلى ألمانيا ودول أخرى، وما على المرء إلا النظر حوله، هناك كارثة كبيرة تحصل هناك."
ولدى سؤاله حول ما إذا كانت خطوته ستسبب غضبا عالميا رد ترامب بالقول: "العالم في حالة فوضى وهو يشعر بالغضب أصلا بسبب ما يحصل. هل تعتقد أن الأمر سيؤدي إلى إثارة بعض الغضب؟ العالم مكان يسوده الغضب. لقد حصلت أمور كثيرة، لقد دخلنا إلى العراق ولم يكن علينا أن نفعل ذلك ولم يكن علينا أن ننسحب بالطريقة التي خرجنا فيها. العالم في فوضى. انظر إلى ما يحصل في حلب والموصل والشرق الأوسط. العالم تفر من هناك وتلجأ إلى أوروبا ومناطق أخرى. العالم في فوضى."
وكرر ترامب مواقفه القائلة بأن أمريكا كان يجب أن تسيطر على نفط العراق، معتبرا أن تخليها عن ذلك ساعد على تقوية تنظيم داعش الذي يموّل نفسه من صادرات النفط، ورأى أن إيران قد سيطرت كليا على العراق بسبب التدخل الأمريكي وذلك بعد أن كان لدى العراق القوة العسكرية للتصدي لإيران في السابق.
موسكو تُحذّر
رد الكرملين على تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي أكد فيها ضرورة إنشاء مناطق آمنة في سوريا عبر نفي وجود تنسيق مسبق بين البيت الأبيض وموسكو حول الخطوة، ودعاه إلى دراسة ما وصفها بـ"العواقب المحتملة" لهذا القرار.
وقال دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي الخميس، ردا على سؤال حول وجود تنسيق مسبق بين الجانبين: "لا، لم يتشاور شركاؤنا الأمريكيون معنا. إنه قرار سيادي لهم.. الأمر المهم هو ألا يؤدي ذلك إلى تردي وضع اللاجئين. ويبدو أنه كان من المجدي دراسة كافة العواقب المحتملة".
وبشأن المكالمة الهاتفية المزمع إجراؤها بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، قال بيسكوف إنه لا يوجد حتى الآن اتفاق حول موعد هذا الاتصال.