الرباط (CNN)— تعترف جمهورية جنوب السودان، آخر بلد تشكّل بالقارة الإفريقية، بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" التي تعلنها جبهة البوليساريو، إذ يوجد في عاصمتها جوبا، سفير يمثل "الدولة الصحراوية" غير المعترف بها أمميا وعربيا، إلّا أن التصريح الجديد للرئيس الجنوب-سوداني، سالفا كير ميارديت، يثير نقاشا حول العلامة المستقبلية بين الطرفين.
ففي اختتام زيارة ملك المغرب محمد السادس لعاصمة جنوب السودان جوبا، صدر بيان مشترك بين حاكمي الدولتين اليوم الخميس، جاء فيه أن سالفا كير يعتبر أن "مسألة الصحراء مختلفة في تركيبتها وطبيعتها القانونية والسياسية عن قضية جنوب السودان".
وأقر الرئيس الجنوب-سوداني كذلك بـ"جهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي لهذا الخلاف الإقليمي حول الصحراء. وأشاد الرئيس بالجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب"، وفق نص البيان الذي نشرته وكالة الأنباء المغربية.
ويعدّ موقف جنوب السودان جديدا، فقد سبق لسالفا كبير، أن عبّر عن دعم بلاده لـ"الجمهورية الصحراوية" التي تعلن ترابها في الصحراء الغربية، المنطقة التي يؤكد المغرب أنها جزء أساسي من ترابه الوطني.
وقد تبادلت جنوب السودان و"الجمهورية الصحراوية" الاعتراف عام 2011، أي في العام ذاته الذي انفصلت فيها جوبا رسميا عن الخرطوم، وهو ما تجسد بافتتاح سفارة تمثل البوليساريو في جوبا عام 2014.
وكانت جبهة البوليساريو تراهن كثيرا على تشكيل دولة جنوب السودان للدفع نحو استفتاء لتقرير المصير، بيد أن زيارة العاهل المغربي لجنوب السودان، وما تلاها توقيع تسع اتفاقيات، بينها اتفاقية بمساهمة المغرب في تمويل العاصمة الجديدة لهذه الدولة، بقيمة تصل إلى 5,1 مليون دولار، قد تفتح تطورات جديدة في ملف الصحراء.