الرباط (CNN)-- رفعت وزارة الداخلية المغربية شكاية لدى وزارة العدل والحريات، لأجل التحقيق في مقال نشره الموقع الرسمي لحزب الاستقلال، قبل أن يعمد إلى حذفه لاحقًا، تضمن تلميحا إلى إمكانية قيام من يحاربون الأمين العام للحزب، حميد شباط، بتصفيته جسديا.
ووفق ما نقله موقع "اليوم 24" اليوم الخميس، الذي نشر الخبر نقلا عن مصادره الخاصة، فوزارة العدل والحريات فتحت تحقيقا بناء على شكاية الداخلية، كما نقل الخبرالمحلل السياسي عمر الشرقاوي على صفحته بفيسبوك، فيما لم تعلن أيّ من الوزارتين عن هذه الشكاية في تصريحات رسمية، كما نفى حميد شباط أن يكون لديه أيّ علم بوجودها.
المقال المذكور الذي أتى تحت عنوان "ماذا يريدون من الأمين العام لحزب الاستقلال؟"، نشر دون توقيع في موقع الحزب، ممّا جعل الكثيرون ينظرون إليه على كونه افتتاحية ناطقة باسم موقع الحزب، قبل أن تعمد إدارة الموقع إلى حذفه في وقت لاحق.
وتضمن المقال أن "الذين يعتقدون أنهم يتحكمون في اللعبة السياسية يعتبرون أن مرحلة التخلص من حميد شباط قد حانت، وهو ما يحيل إلى “أساليب واد الشراط” كأسلوب مغربي/ مغربي خالد للتخلص من السابحين عكس التيار. وطبعا، المقصود بأساليب واد الشراط جميع الأشكال، التي تكتسيها التصفية الجسدية، والمعنوية، والمجتمعية لشخص ما: ابتداء من التصفية الجسدية عن طريق واد الشراط".
ويحيل المقال إلى منطقة قرب مدينة الرباط، شهدت مصرع القياديين السياسيين أحمد الزايدي وعبد الله بها نهاية عام 2014، في حادثتين منفصلتين، الأول غرقا والثاني مدهوسا تحت سكة القطار.
وأعلن حزب الاستقلال على موقعه الإلكتروني أمس الأربعاء أن مقال الرأي المذكور لا يمثل في شيء مواقف الحزب، وأن هذه الأخيرة تعبر عنها أجهزة الحزب ومؤسساته خلال بلاغات أو بيانات أو تصريحات، وليس عبر مقالات رأي، مضيفًا أن المادة موضوع الجدل جرى تداولها في فيسبوك منذ أيام.
وتوترت علاقة حميد شباط بعدد من مؤسسات الدولة، منذ ندوة هاجم خلالها شخصيات مغربية وتحدث فيها عن تاريخ موريتانيا والمغرب، وخرجت حينها وزارة الخارجية المغربية بتصريحات ضده، كما أعلن رئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، عن استبعاد حزب الاستقلال من الحكومة المرتقبة، وعرف حزب الاستقلال نقاشا داخليا واسعا بين مؤيدي شباط ومعارضيه.