دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- إعلان يُظهر فتاة صغيرة تتخذ وضعية "مثيرة" في إحدى غرف الفنادق، فيما قد يشكل دعوة لأي زبون لممارسة علاقة جنسية معها في مقابل "كلفة ثابتة."
بالنسبة للمحققين الراغبين بملاحقة تجّار الجنس وضحاياهم، هذه الإعلانات المنتشرة على مواقع الإنترنت تحتوي على أدلة مهمة، لأن أصغر التفاصيل في الغرفة تبيّن موقعها. لكن، من جهة أخرى، تنتشر هذه الإعلانات بشكل واسع ما يصّعب على الجهات المعنية تتبع كل منها.
قد يهمك أيضاً: هكذا واصلت ناجيات من تجارة الجنس حياتهن..
وهنا يأتي دور تطبيق "TraffickCam،" الذي يستخدم مجموعة من الصور التي التقطها الأشخاص من مستخدمي التطبيق لمساعدة الجهات المعنية على ملاحقة تجار الجنس.
ويمكن للمسافر الذي ينزل في غرفة في فندق تشغيل خاصية "GPS" وتحميل صور للجوانب الأربع لغرفته في قاعدة البيانات للتطبيق. بعدها، يمكن للجهات المعنية بمكافحة الإتجار بالبشر مقارنة الصور الموجودة في الإعلانات المروجة للجنس مع القاصرات بالصور الموجودة في قاعدة بيانات "TraffickCam."
ويعمل التطبيق على تحويل الصور إلى سلسلة من البيانات، التي تحلل الكثير من التفاصيل مثل ألوان السجاد أو الرسوم على الجدار، أو المعالم الظاهرة من النوافذ.
قد يهمك أيضاً: كيف أصبحت حمّالات الصدر سلاح النساء الناجيات من تجارة الجنس؟
وتطبيق "TraffickCam" هو ننتاج تعاون بين "Exchange Initiative" وفريق من الباحثين في جامعة واشنطن، بتمويل من مؤسسة "St. Louis Community." وتقول رئيسة التطوير في مبادرة "Exchange Initiative" كيمبرلي ريتر: "هذه طريقة سهلة للمواطنين لإعلان موقفهم ضد تجارة الجنس عن طريق التقاط الصور بكل بساطة."
ومنذ افتتاح التطبيق في يونيو/حزيران 2016، أضيف أكثر من 150 ألف فندق إلى قاعدة بيانات "TraffickCam،" وبلغ عدد مستخدمي التطبيق حوالي 100 ألف شخص، بحسب ريتر.
قد يهمك أيضاً: هل تصبح هذه القرية “عاصمة العالم” في تجارة الجنس؟
لكن حتى بعد تحديد موقع غرف الفندق في إعلانات الترويج للجنس مع قاصرات، قد لا تفلح الجهات المعنية في إلقاء القبض على التجار، لأن الإعلانات قد تروّج لخدمات متاحة في دول أخرى، أو لأن الفنادق التي التقطت فيها الصور هي ليست الفنادق ذاتها التي توجد فيها الفتيات.
لكن، يبقى التطبيق قيماً في تتبع خطوات تجار الجنس، ويأمل مؤسسوه أن يصبح متاحاً خارج الولايات المتحدة قريباً. وتشير ريتر إلى أن المستخدمين من كافة أنحاء العالم يمكنهم تحميل الصور في التطبيق، الذي يحتفظ بها كنوع من التوثيق للمستقبل.
ويبقى التركيز على الفنادق مهماً وخصوصاً أن أكثر من 10 في المائة من حالات الإتجار الجنسي في العام 2016 حصلت في الفنادق أو النُزل.