بنكيران: الاتحاد الاشتراكي يعتمد مواقف متناقضة.. و"الأحرار" يوقف تشكيل الحكومة

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
بنكيران: الاتحاد الاشتراكي يعتمد مواقف متناقضة.. و"الأحرار" يوقف تشكيل الحكومة
Credit: facebook.com/Benkiranab/

الرباط (CNN)—  اتهم عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية المعين، إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بـ"اعتماد مواقف متقبلة ومتناقضة"، خلال مشاورات تشكيل الحكومة، كما صرحّ بوجود حزب يوقف مسار تشكيل الحكومة ويهدد إما أن تكون الحكومة به أو لا تكون، ويطرح نفسه كحزب ذي كفاءات، في إشارة إلى التجمع الوطني للأحرار.

وقال بنكيران الذي كان يقدم بصفته أمينا عامًا لحزب العدالة والتنمية، اليوم السبت 11 فبراير/شباط، التقرير السياسي في أشغال المجلس الوطني للحزب، إن الرأي العام يتساءل عن المنطق الدستوري أو السياسي الذي يجعل من المستساغ أن يدعو حزب لم تسعفه نتائجه الانتخابية إلى القفز على الدستور، ويوقف مسار تشكيل الحكومة.

وبخصوص إدريس لشكر، تحدث بنكيران: "لقد سبق وأن عبر عن استعداده لتسهيل مهمة تشكيل الحكومة، ثم انخرط بعد ذلك في سلسلة من الاشتراطات والتناقضات، وانزلق نحو مهاجهة حليفنا المبدئي، أي التقدم والاشتراكية"، وأشار بنكيران إلى ما اعتبره إسهام حزبه في تشكيل هياكل مجلس النواب، في إشارة إلى وصول الاتحادي الحبيب المالكي إلى الرئاسة.

وأضاف بنكيران أن التعثر في تشكيل الحكومة يعود إلى "التحدي في تكريس مصداقية الحياة السياسية والحزبية، والحفاظ على المكتسبات التي راكمها المغرب"، متحدثًا عن أنه سيستمر في قيادة المشاورات على أساس "احترام الإرادة الشعبية، والتعيين الملكي، زالقواعد الديمقراطية واستحضار انتظارات المواطنين وإعمال المنهجية التشاركية والتعاون على الاصلاح ومراعاة المصلحة العليا للوطن".

وزاد رئيس الحكومة المعين: "لا ديمقراطية حقيقية وتعبئة كافية دون احترام الإرادة الشعبية"، فـ"المعركة اليوم ليست ايديولوجية بين تقدميين حداثيين ورجعيين إسلاميين، وإنما هي بين من يسعى إلى تكريس الاختيار الديمقراطي واحترام الإرادة الشعبية ومواصلة الإصلاح وبين من يسعى إلى الالتفاف عليها".

جدير بالذكر أن الحكومة المغربية لم تتشكل بعد رغم إعلان نتائج الانتخابات ليلة السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2016، وبعدها تعيين بنكيران رئيسا للحكومة. وكان بنكيران قد أعلن عن تشكيل مبدئي للحكومة القادمة من الأحزاب الأربعة التي شاركت في الائتلاف السابق، إلّا أن حزبين منها تمسكا بإدخال حزبين آخرين معهما، ممّا أعاد المشاورات إلى مرحلة الصفر.