الجزائر (CNN)— تخطّط الجزائر للاستثمار في قطاع الانترنت في بلدان وسط إفريقيا، وفق ما أعلنته وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، إيمان هدى فرعون، لافتة إلى أن وزارتها ستطلق عملية مناقصات للشركات لأجل هذا الغرض، في البلدان المتاخمة للجزائر كمالي والنيجير وتشاد.
وقالت المسؤولة الجزائرية، في حديثها للإذاعة الجزائرية الثالثة أمس الأحد، إن بلادها، وبحكم كونها تتوفر على أحد أكبر شبكات الاتصالات بإفريقيا إلى جانب مصر ونيجيريا، تنوي توسيع شبكتها نحو بلدان وسط القارة، لافتة إلى أن المشروع يعدّ تحركا سياسيا، ويحمل في طياته حيثيات اقتصادية جديرة بالاهتمام.
وقالت هدى فرعون إن شركة اتصالات الجزائر ستشرف بفروعها على هذه عملية مد الانترنت في دول وسط أفريقيا، لكن كل المؤسسات والشركات الأخرى مدعوة للاستثمار، وأضافت فرعون هذا الاستثمار، من شأنه مساعدة سكان هذه الدول على الربط بالانترنت إذ لم تتعد نسبة دخول الانترنت في القارة ككل ثلاثة بالمئة، كما سيعمل على بعث الاقتصاد الجزائري.
وأشارت الوزيرة إلى إنشاء لجنة لمتابعة مشروع ربط منطقة الساحل بشبكة الألياف البصرية الخاصة بشبكة، انطلاقا من منطقة عين قزام بأقصى الجنوب الجزائري، وهو مشروع انطلق عام 2003، غير أنه لم يستكمل في بقية دول الساحل الإفريقي.
وتعقد الجزائر في هذا الإطار أشغال المؤتمر الأفريقي لحكامة الانترنت، بدءًا من اليوم الاثنين، بمشاركة الوزراء الأفارقة المكلفين بتكنولوجيات الإعلام والاتصال و ممثلين عن الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية و اللاسكية و الاتحاد الافريقي و خبراء في مجال حكامة الانترنيت.