دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اتهمت دولة الجبل الأسود، مونتينيغرو، التي كانت جزءا من يوغوسلافيا السابقة، جهات روسية رسمية بالتورط في محاولة انقلابية بالبلاد التي تخطط للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، الأمر الذي نفته موسكو بشدة.
الاتهام جاء على لسان المدعي العام لمونتينيغرو، ميليفوي كاتنيتش، بمقابلة مع التلفزيون الرسمي للبلاد، إذ قال خلاله إن المخابرات الروسية كانت متورطة في الانقلاب الفاشل الذي شهدته البلاد بأكتوبر/تشرين الأول الماضي، مضيفا أن العقل المدبر للعملية هو نائب الملحق العسكري السابق لروسيا في بولندا، إدوارد سيسماكوف، الذي طردته بولندا بتهمة التجسس في وقت سابق.
وأضاف كاتنيتش أن سيسماكوف حصل على جواز سفر رسمي صادر عن السلطات الروسية، معتبرا أن ذلك يدل على تورط جهات حكومية روسية في ذلك، داعيا السلطات في موسكو إلى التحقيق في القضية واتخاذ العقوبات اللازمة. كما حدد المسؤول القضائي المونتينيغري شخصيات روسية أخرى على صلة بالقضية بينها فلاديمير بوبوف ونيماجا ريستيك، وكلاهما على صلة بأجهزة أمنية روسية.
وقد رد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على الاتهامات الموجهة لبلاده بالتورط في محاولة الانقلاب بالقول إنها "مزاعم غير صحيحة."
ورأى لافروف أن تلك التهم: "تتساوق مع غيرها من الاتهامات التي لا أساس لها، مثل اتهام روسيا بشن هجمات قرصنة إلكترونية ضد الغرب بشكل عام والتدخل بالحملات الانتخابية في معظم الدول الغربية، وعلاقة إدارة الرئيس ترامب مع أجهزة الأمن الروسية، دون تقديم أية إثباتات" وفقا لما نقلته عنه قناة RT الحكومية الروسية.