إسماعيل عزام، الرباط (CNN)— اضطر المئات من المواطنين المغاربة إلى التنقل على الأقدام مساء اليوم الخميس 23 فبراير/شباط 2017 خلال رحلتهم اليومية بين مقر عملهم أو دراستهم بالعاصمة الرباط ومدينة سلا، بعد توقف خطوط التراموي والحافلات وسيارات الأجرة وكذا خطوط القطار بسبب أمطار طوفانية.
ولم يجد المواطنون، حتى منهم من يتوفرون على سيارات، بدا من الاعتماد على أقدامهم للوصول إلى منازلهم، في رحلة دامت ما بين ساعة وساعتين، إذ كان خط الطريق مزدحما بشكل غير معتاد، وبقيت السيارات دون حركة من نهاية مدينة الرباط، مرورا بالقنطرة التي تربطها بسلا، وصولا إلى ذروة الشارع الرئيسي بمدينة سلا.
ومباشرة بعد انقشاع القليل من زحمة حركة السير، ارتفعت أسعار ركوب سيارات الأجرة وبلغت ما بين 40 و50 درهما للراكب الواحد، رغم أنها لا تتجاوز خمس دراهم في الأيام العادية، في حين قرّر عدد من سائقي سيارات الأجرة عدم الدخول في تحدي محاولة تخفيف أزمة النقل لهذا اليوم.
وتعرف قنطرة الحسن الثاني في الأيام العادية اكتظاظا كبيرا، خاصة في ساعات الذروة، ومع الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينتي سلا والرباط، تضاعف الاكتظاظ في القنطرة وبلغ مستوى لم يشهده طوال تاريخها، في وقت انتعشت فيه عملية نقل المواطنين بالقارب من الرباط إلى سلا.
وأثرت حالة النقل في سلا على حركة الراغبين في التنقل إلى مدينة القنيطرة، إذ كان الولوج إلى الطريق السيار أمرا صعبا للغاية بسبب حالة الفيضانات بطرق سلا، والأمر ذاته وقع في الطريق الوطنية، رغم أنها عرفت خلال الدقائق القليلة الماضية نوعا من الانفراج، الأمر الذي سمح لعدة مواطنين باستخدامها لأجل العودة إلى منازلهم.
وتوقفت خطوط القطار بشكل كامل طوال ساعات ما بين القنيطرة والدار البيضاء بسبب غرق السكك الحديدية على مستوى مدينة سلا في برك عميقة من المياه، قبل أن تعلن إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدة عن عودة القطارات إلى العمل مع وجود بطء في حركيتها واستمرار حالات التأخير.