اشتباكات الهلال النفطي تضرب ثروة الليبيين الأولى.. ومؤسسة النفط تراجع خططها

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
اشتباكات الهلال النفطي تضرب ثروة الليبيين الأولى.. ومؤسسة النفط تراجع خططها
Credit: getty images

ليبيا (CNN)— تسبّبت الاشتبكات الدائرة في منطقة الهلال النفطي بليبيا بعد سيطرة مجموعات "سرايا الدفاع عن بنغازي" على عدة مواقع بهذه المنطقة، بتضرّر عمليات الإنتاج والتصدير للنفط، وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أنها بصدد مراجعة خطط عمليات شحن الخام وفق الجداول المعدة لعمليات التصدير.

وتعرّف منطقة الهلال النفطي منذ يوم الجمعة الماضي اشتباكات دامية بين قوات الجيش الليبي الذي يقودها الجنرال خليفة حفتر، ومجموعات مسلحة إسلامية تحمل اسم "سرايا الدفاع عن بنغازي"، وقد تمكنت هذه المجموعات من السيطرة على بعض المواقع بالهلال النفطي الواقع تحت سيطرة الجيش الليبي، وفق تأكيداتها واعتراف متحدث باسم الجيش الليبي.

وعقدت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، اجتماعا طارئا حضره رئيسها وعدة مسوؤلين آخرين، تناول خطط الطوارئ وسير عمليات الإنتاج والتصدير وإجراءات سلامة العاملين وسلامة الأصول النفطية، ولم تشر المؤسسة في بيانها إلى الآثار السلبية للاشتبكات على قطاع النفط، بيدَ أن مسؤولا بها أكد تعليق عمليات الشحن في ميناء السدرة ورأس لانوف إلى حين تحسن الوضع الأمني.

وقال جاد الله العوكلي لشبكة بلومبرغ، اليوم الأحد، إن الإنتاج في الحقول المغذية للسدرة ورأس لانوف تراجع، وأن الإنتاج سيتم تقليصه في حال استمرار إغلاق الموانئ، بيد أنه أشار إلى أن المؤسسة لا ترى حاليا حاجة لفرض القوة القاهرة في موانئ التصدير.

وعلاقة بالمؤسسة ذاتها، أصدر رئيسها، مصطفى صنع الله، بيانا ندّد من خلاله بـ"اقتحام" أفراد من هيئة النفط والغاز التابعة لحكومة الإنقاذ الوطني، غير معترف بها دوليا، لمقرّ المؤسسة في طرابلس، و"إصدار بيان مرئي في محاولة رخيصة لإدخال المؤسسة في الصراعات السياسية".

وقال صنع الله إن المؤسسة تؤكد تبعيتها لمجلس النواب، الذي يوجد في طبرق شرق ليبيا، بصفته "أعلى سلطة تشريعية"، وللمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، المدعوم أمميا، بصفته "أعلى سلطة تنفيذية في البلاد"، مضيفا أن المؤسسة تقف مع وحدة البلاد وهدفها زيادة الإنتاج النفطي وبالتالي زيادة الإيرادات العامة.

وردت حكومة الإنقاذ التي يترأسها خليفة الغويل، إن القوة التي أصدرت بيانها المرئي تشغل مقرّ المؤسسة الوطنية للنفط، وأن هذه القوة لم تتطرف في بيانها المرئي إلى ذلك، نافية أن تكون أيّ قوة لها قد أقدمت على اقتحام مقرّ المرسسة.

وكان المتحدث باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، قد أكد وصول قوات سرايا بنغازي إلى مطار راس لانوف، متهما إياها بالتحالف مع ميليشات متطرفة تابعة لتنظيم القاعدة، في وقت أعلنت فيه سرايا بنغازي، أمس السبت، السيطرة على ميناءين نفطيين ومطار وأربعة مدن بمنطقة الهلال النفطي، وقد خلفت الاشتباكات بين الطرفين عدة قتلى وجرحى.