واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- اتهمت نانسي بيلوسي، زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي، الأحد، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستخدام "تكتيكات استبدادية" بالادعاء، دون دليل، أن الرئيس السابق باراك أوباما أمر بالتنصت على هواتفه في برج ترامب قبيل الانتخابات الرئاسية.
ووصفت بيلوسي، في مقابلة مع CNN، الرئيس ترامب بأنه "رئيس التشتيت الذي يفعل أي شيء لتغيير الموضوع"، معتبرة أن ذلك تكيتيك يستخدمه ترامب عادة. وقالت: "أنت تختلق شيئا، ثم تكتب عنه الصحافة، ثم تقول أنت إن الجميع يكتبون عن هذا الأمر".
وأضافت بيلوسي: "إنها وسيلة شخص مستبد". وشككت في مصداقية طلب ترامب من الكونغرس التحقيق في مزاعم التنصت، قائلة إنه "لا يفضل أن يحقق الكونغرس في أي شيء مثل ما لدى الروس عن دونالد ترامب سياسيا واقتصاديا وشخصيا".
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر قال، في بيان، إن "التقارير عن احتمال وجود دافع سياسي خلف التحقيقات التي جرت قبيل انتخابات 2016 مقلقة جدا". وأضاف: "الرئيس دونالد ترامب يطالب لجان الاستخبارات بالكونغرس، ضمن تحقيقها في الدور الروسي، بمعرفة إذا كان قد تم إساءة استخدام الصلاحيات الرئاسية التنفيذية في 2016".
وجاء ذلك بعد يوم من زعم ترامب بأن أوباما أمر بالتنصت على هواتف في برج ترامب بمدينة نيويورك الذي كان مقرا للحملة الانتخابية لكنه لم يقدم دليلا. ولم يوضح سبايسر صراحة المقصود بانتهاك الصلاحيات الرئاسية التنفيذية لكن إصدار الرئيس أمرا بالتنصت يعد مخالفة لصلاحياته.
ونفى كيفن لويس المتحدث باسم أوباما إصدار الرئيس السابق أي أمر بالتنصت على أي مواطن أمريكي. وقال: "قاعدة أساسية بالنسبة لإدارة أوباما كانت عدم التدخل من قبل أي مسؤول في البيت الأبيض في أي تحقيق مستقل تجريه وزارة العدل". وأضاف: "وفي إطار ذلك، لم يأمر الرئيس أوباما أو أي مسؤول في البيت الأبيض أبدا بمراقبة أي مواطن أمريكي. وأي ادعاء مخالف لذلك هو كاذب".