أوكلاهوما، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- احتج ثلاثة من الطلاب المسلمين في الولايات المتحدة على إجراءات اعترضتهم خلال محاولتهم طلب إجراء مقابلة مع النائب الجمهوري في ولاية أوكلاهوما، جون بينيت، لمناقشة الإسلام، إذ طلب منهم مكتب النائب الرد على مجموعة من الأسئلة أولا، بينها أسئلة اعتبروها "مهينة" لتضمنها معلومات حول ما إذا كانوا يؤيدون الإرهاب أو يوافقون على ضرب الزوجات.
وقال أدم سلطاني، مدير ولاية أوكلاهوما في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية CAIR، إن مكتب النائب بينيت طلب من الطلاب الرد على أسئلة بينها: "هل تضرب زوجتك" و"هل تدين المنظمات الإرهابية مثل حماس"، مؤكدا أن الطلاب الثلاثة، وبينهما اثنان يدرسان الحقوق في حين أن الثالث مازال بمرحلة الدراسة الثانوية، شعروا بالصدمة والإهانة من طبيعة الأسئلة التي قالها إنها "تعكس سوء فهم" لدينهم.
وأكد سلطاني أن الطلاب لم يتمكنوا في نهاية المطاف من مقابلة النائب واضطروا لمغادرة مكتبه. وعلّق المسؤول في CAIR عبر حسابه بموقع فيسبوك قائلا: "لا يجب التحقيق بخلفية الناس بناء على أسئلة غبية ومليئة بالكراهية والإسلاموفوبيا قبل أن يُسمح لهم بمقابلة النواب الذين يمثلونهم.. يجب محاسبته" في إشارة إلى النائب الجمهوري.
ولم تتمكن CNN من الحصول مباشرة على تعليق من النائب، ولكنه تحدث إلى شبكة KFOR المتعاونة مع CNN قائلا إنه لم يكن بالمكتب ساعة وصول الطلاب ولكنه أكد أنه طلب من موظفيه تقديم الأسئلة لهم والطلب منهم تحديد موعد والقدوم لمقابلته وبصحبتهم نصوصهم الدينية المقدسة للنقاش حولها.
وقال بينيت، المعروف بمواقفه الانتقادية تجاه المسلمين من قبل، قال إن الأسئلة مبنية على المعتقدات الدينية للمسلمين وأنها مكتوبة من قبل رجال دين، مضيفا أن السؤال حول ضرب الزوجات كان مكتوبا بالشكل التالي: "القرآن والسنة النبوية والمدارس الفقهية المختلفة تقول إن الزوج من حقه ضرب زوجته. هل تضرب زوجتك؟"
وجاء في سؤال آخر أن النبي محمد "أباح قتل أتباع الديانات الأخرى، مثل المسيحيين واليهود" على حد قوله مضيفا: "هل توافق على هذا؟" وأضاف النائب الأمريكي أن الهدف من الأسئلة كان إثارة الفضول لدى الطلاب ودفعهم إلى التحقق من نصوصهم الدينية. وأردف قائلا: "إذا كانوا يعرفون ما هي حقيقة الإسلام والشريعة وCAIR والجهاد وقرروا مواصلة دعم ذلك فعندها سيكونون هم جزءا من المشكلة."
سلطاني قال إن الطلاب كانوا على علم بآراء بينيت ومع ذلك رغبوا بمقابلته لشرح وجهة نظرهم له رغم إدراكهم بأنه قد يتشبث بأفكاره. الحزب الديمقراطي في ولاية أوكلاهوما من جانبه أصدر بيانا ندد فيه بأسئلة بينيت معتبرا أنها "مشحونة بالكراهية وسوء الفهم". وأكد الحزب نيته العمل مع حاكم الولاية وسائر النواب بالحزب الجمهوري من أجل إدانة هذا التصرف.