الأزمة السياسية في ليبيا تتعمق.. مجلس النواب يلغي اعتماد اتفاق الصخيرات

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
الأزمة السياسية في ليبيا تتعمق.. مجلس النواب يلغي اعتماد اتفاق الصخيرات
Credit: AFP getty images

الرباط (CNN)— توّغلت الأزمة السياسية في ليبيا، بعد تصويت مجلس النواب اليوم الثلاثاء على إلغاء اعتماد اتفاق الصخيرات، الذي رعته الأمم المتحدة، بسبب تطوّرات الوضع في منطقة الهلال النفطي، وسيطرة قوات "سرايا الدفاع عن بنغازي" على ميناءين نفطييين ومواقع أخرى بهذه المنطقة الحساسة".

وأعلن رئيس المجلس الموجود في طبرق شرق ليبيا، عقيلة صالح، إلغاء الاتفاق بعد تصويت أغلبية النواب على إلغاء الملحق 1 من الاتفاق السياسي، كما علّق المجلس بشكل مؤقت الحوار السياسي مع الفرقاء السياسيين إلى حين إصدار بيانات واضحة حول مواقفهم ممّا يجري في منطقة الهلال النفطي.

وكان اتفاق الصخيرات، الموقع نهاية عام 2015، قد نصّ على إنشاء مجلس رئاسي ليبي يتيح خلق حكومة وفاق تجمع كل الأطراف الليبية، غير أن الحكومة لم يتم تنصيبها من لدن المجلس لخلافات في تحديد أسمائها رغم اعتماد اتفاق الصخيرات، ليأتي قرار اليوم بإلغائه وتعليق كل أشكال الحوار مع المجلس الرئاسي ويعقّد الوضع أكثر.

وأصدرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، بيانا عاجلا للتنديد بإلغاء اعتماد الاتفاق، وأعربت عن استيائها الشديد من هذا القرار الذي "ينسف جهود الحوار والوفاق والمصالحة الوطنية والسياسية على مدار عامين متواصلين"، لافتة إلى أن القرار ستكون له "تداعيات خطيرة على الوحدة الوطنية والاجتماعية والجغرافية وعلى جهود إحلال السلام والاستقرار في ليبيا".

وفي جديد تطورات الوضع بالهلال النفطي، لم تنجح بعد محاولات الجيش الليبي الذي يقوده خليفة حفتر في استرجاع المنطقة رغم قيامها بضربات جوية عديدة وحشدها لقوات برية لأجل التدخل، ولا تزال سرايا الدفاع تحكم سيطرتها على ميناءي السدرة وراس لانوف ومواقع أخرى.

وقال قائد السرايا، مصطفى الشركسي، في مؤتمر صحفي إن الهدف من العملية الوصول إلى بنغازي لإعادة من هجرتهم قوات حفتر، واستعادة هذه المدينة ومنع عودة الحكم العسكري، كما دعت السرايا في بيان لها المؤسسة الوطنية للنفط وآمر حرس المنشآت النفطية إلى تسلم الحقول النفطية، كما سبق لها الإشارة إلى أنها لا ترغب باستغلال منطقة الهلال النفطي.