نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- دعا جيمس روبن، الوكيل السابق لوزارة الخارجية الأمريكية، إلى عدم أخذ تسريبات ويكيليكس ذريعة للاعتقاد بأن روسيا لم تكن تشن هجمات إلكترونية على أمريكا وتحاول قرصنة مؤسساتها السياسية، مضيفا أن تسريبات ويكيليكس التي تدل على قدرة CIA على إيهام ضحايا القرصنة بمسؤولية قراصنة في روسيا عنها لا تنفي مسؤولية موسكو عن هجمات أخرى.
وقال روبن، في مقابلة مع CNN تعليقا على حديث معسكر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعد تسريبات ويكيليكس عن نشاطات CIA: "هذه فضيحة جديدة، هل كانت CIA تتجسس على هيلاري كلينتون؟ نحن نعلم أن بوتين تحدث عن الأمر علنا، والمهم الآن ليس كيفية تسرب الوثائق بل محتواها. الهدف الروسي واضح جدا وهو ضرب مصداقية النظام الديمقراطي الأمريكي."
حقيقة أن روسيا والكرملين جازفا بالدخول في حرب مباشرة من خلال التدخل بعمق في النظام الأمريكي وتهديده. واقع أن لدى CIA القدرة على إخفاء حقيقة عملياتها أمر طبيعي ومتوفر لجميع الأجهزة الأمنية ولكن لدينا تأكيدات تتيح لنا الاعتقاد بأن الجانب الروسي مسؤول بدوره عن القرصنة، الأمر لا يتعلق فقط بالآثار الإلكترونية للقرصنة وإنما بأدلة ومعلومات أخرى.
نحن لدينا أدلة سمعناها من الشخصيات السياسية التي يمكن لها الوصول للمعلومات السرية تشير إلى أن لروسيا دورا واضحا في القرصنة التي تستهدف أمريكا. التسريبات لا تدل على أن روسيا لم تتورط في عمليات القرصنة بل هي تدل على أن ويكيليكس تريد أن تقوّض الأمن الأمريكي.