نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)— لا تزال أصابع الاتهام تتوجه نحو روسيا في العديد من القضايا التي أثارت الجدل في الشارع الأمريكي وأرّقت سياسيين وصانعي قرار بالبلاد ولعل آخرها اتهام موسكو وبالأخص الاستخبارات العسكرية الروسية بالوقوف وراء وثائق ويكيليكس ضد وكالة الاستخبارات الأمريكية أو ما يُعرف بـ"CIA" والطرق المتبعة في عمليات التجسس والتنصت باستخدام الأجهزة الإلكترونية من الهاتف المحمول للهدف إلى تلفازه الذكي بالمنزل.
خصص مكتب التحقيقات الفيدرالي أو ما يُعرف بـ"FBI" وحدة متخصصة للتحقيق والبحث في حقيقة هذا التدخل الروسي والذي نفاه الكرملين واصفا التحقيق بصلات بين سفير روسيا بواشنطن ومسؤولين أمريكيين بأنه "صيد ساحرات" على حد تعبير سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي مقتبسا عن الوصف الدائر بوسائل الإعلام عن هذه القضية.
أهلا بكم بالعالم الوحدة "فائقة السرية" في الـFBI المضادة للجاسوسية، حيث يقول أحد المصادر المطلعة على عمل هذه الوحدة في تصريح لـCNN، إن عددهم بين خمسة وعشرة أشخاص من دوائر مختلفة، لافتا على أن هذا العدد أقل بقليل من اللجنة التي خصصت للبحث بقضية الرسائل الإلكترونية لهيلاري كلينتون، إلا أن عملهم أصعب نوعا ما نظرا إلى حجم التكهنات الكبير وقلة الدلائل في هذه القضية.
ولفت المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لكونه غير مخول بالحديث مع وسائل الإعلام، إلى أنه لا يجب اعتبار العدد القليل للعاملين في هذه القضية على أنها قضية لا تحظى باهتمام، لافتا إلى أن أي تحديث في سير التحقيقات يصل إلى أعلى المسؤولين وبصورة دورية.
وأشار المصدر إلى أن العاملين في هذه الوحدة يمتازون بانضباط عال فيما يتعلق بما يشاركونه مع الآخرين وخضعوا لتدريبات طويلة حول كيفية المحافظة على سرية ما يتعاملون به بصورة يومية.