أنقرة، تركيا (CNN) -- نقلت تركيا قضية طرد هولندا لوزيرة الأسرة في حكومتها، فاطمة بتول صايان قايا، إلى الأمم المتحدة، من خلال مذكرة احتجاج اعتبرت فيها أن ما وصفتها بـ"المعاملة الفظة" التي تعرضت لها الوزيرة، تمثل انتهاكا لمعاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
كما ظهرت صايان قايا بنفسها لتتحدث عن قضيتها الأربعاء من منبر الأمم المتحدة في نيويورك، خلال اجتماعات لجنة المرأة بالجمعية العمومية، إذ قالت إن هولندا "انتهكت الاتفاقيات الأممية والأوروبية عبر تقييد حرية الحركة والتعبير لوزيرة تتمتع بحصانة دبلوماسية." واتهمت السلطات الهولندية بإعطاء أوامر إطلاق نار للفريق الأمني الذي طوّق سيارتها في روتردام.
وأشارت الوزيرة التركية إلى أنها تعتبر منعها من الوصول لقنصلية بلادها في روتردام "تصرفا عنصريا ومعاديا للأجانب"، واتهمت السلطات الهولندية بأنها "حرمتهم من أبسط الاحتياجات الإنسانية على مدى سبعة ساعات، كما أنها احتجزت الدبلوماسيين الأتراك في غرف" وفقا لوكالة الأناضول التركية شبه الرسمية.
الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، واصل التنديد بالسياسات الأوروبية خلال خطاباته في تركيا الأربعاء، فقال إن دول القارة "ليس لها حق إعطاء دروس عن الديمقراطية والحرية والعدالة بعد الآن" معتبرا أن ما وصفها بـ"روح الفاشية" متفشية في شوارع أوروبا.
وكرر أردوغان اتهامه لهولندا بالمسؤولية عن المجزرة التي تعرض لها مسلمو البوسنة في سربرينيتشا على يد قوات صربية قائلا: "اليوم (الأربعاء) هناك انتخابات في هولندا، وسيتضح ما سيفعله من أطلقوا كلابهم على مواطنينا هناك، هؤلاء لا علاقة لهم بالحضارة والعالم المتحضر."
يذكر أن هولندا كانت قد سحبت السبت الماضي تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على أراضيها، ورفضت دخول وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا، إلى مقر قنصلية بلادها في روتردام، لعقد لقاءات مع الجالية ودبلوماسيين أتراك، ثم أبعدتها إلى ألمانيا في وقت لاحق.