الجزائر (CNN)— قال وزير المجاهدين في الجزائر، الطيب زيتوني، إن بلاده لن تتخلى عن حقها في استرجاع جماجم الثوار الجزائريين الموجدودة لدى السلطات الفرنسية، متحدثا عن أن بلاده قرّرت تجميد مفاوضات استعادة هذه الجماجم إلى حين انتهاء الانتخابات الرئاسية الفرنسية "حتى لا يتلاعب السياسون الفرنسيون بالملف".
وجاء تصريحات زيتوني، الذي يترأس الوزارة المشرفة على شؤون الثوار والمقاتلين الجزائريين الذين حاربوا الاستعمار الفرنسي، في ندوة صحفية عشية احتفالات الجزائريين بعيد النصر الذي يوافق 19 مارس/آذار من كل سنة، وهي مناسبة تخلد توقيع الجانبين الجزائري والفرنسي عام 1962 لاتفاق وقف إطلاق النار وبدء إجراءات استفتاء تقرير مصير الجزائر.
وتابع زيتوني أن الجزائر لن تتقاعس في الحصول على مطالبها من الجانب الفرنسي، لافتًا إلى تشكيل لجان مشتركة بين الطرفين الفرنسي والجزائري لأجل مناقشة كل ما يخصّ تبعات الاستعمار الفرنسي، ومن ذلك حصول الجزائر على أرشيفها واسترجاع جماجم الثوار الجزائريين.
وفي رسالة له بالمناسبة، فضّل عبد العزيز بوتفليقة، التركيز على الواقع الاقتصادي للجزائر بدل الحديث عن الذكرى في حد ذاتها، وقال الرئيس الجزائري إن الخيارات التي تتبعها الجزائر حاليا في المجال الاقتصادي تأتي "مواكبة للوضع الراهن الذي يمر به الاقتصاد العالمي وتحقيقا للتنمية الشاملة في كافة الميادين" وفق ما نشرته وكالة الأنباء الجزائرية.
وتابع بوتفليقة أن الاستراتيجية الجزائرية في الاقتصاد "تأخذ في الحسبان إمكانيات الوطن وحقائق العالم الذي يشهد توترات وتغيرات إقليمية ودولية، وتجري فيه تحولات متسارعة"، معربا عن اعتزازه بالشعب الجزائري الذي "استلهم الدروس واستخلص العبر من الوطنية ليحول الجزائر إلى بلد آمن".