الجيش العراقي: مؤشرات لدور "داعش" في قتلى الموصل.. والدفاع المدني: غارة التحالف هي السبب

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
الجيش العراقي: مؤشرات لدور "داعش" في قتلى الموصل.. والدفاع المدني: غارة التحالف هي السبب
Credit: HMAD AL-RUBAYE/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—  أعلن الجيش العراقي أمس السبت عن سحبه لما يصل إلى 61 جثة من تحت الأنقاض في منزل بالموصل بعد تواتر أنباء عن مقتل ما يقارب عن مئتي مدني جرّاء الغارات في المنطقة خلال الأيام الماضية، وإعلان وزارتي الدفاع في العراق والولايات المتحدة التحقيق في هذه الأنباء.

وتحدث الجيش العراقي عن إنقاذه لـ25 امرأة وطفل من تحت الأنقاض، غير أنه لم يجد أدلة تؤكد أن تحوّل المنزل المعني إلى ركام وقع بسبب غارة جوية، كما لم يتأكد من هوية الجثت، وهل تعود إلى مقاتلي "داعش" أم إلى مدنيين، خاصة مع وجود مؤشرات عن تفجير "داعش" للمنزل، بما أن فرق الجيش عثرت على سيارة للتنظيم وفتيل متفجر في الحطام، حسب الجيش العراقي.

غير أن قوات الدفاع المدني  في الموصل، تصرّ على لسان رئيسها في نينوى محمد محمود، أن الخسائر البشرية حدثت بسبب الضربة الجوية، وتحدث محمود لشبكتنا أن قواته تمكنت من سحب 80 جثة قُتلت يوم 17 مارس/آذار في الغارة.

كما قال بشار الكيكي، رئيس مجلس محافظة نينوى، أمس السبت لشبكتنا، إن الغارات كانت "اعتباطية" وتسببت بمقتل حوالي مئتي شخص، مرجعا المسؤولية إلى قوات التحالف وإلى الجيش العراقي.

واعترفت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بقيامها بضربات جوية يوم 17 مارس/آذار في المنطقة موجهة ضد تنظيم "داعش"، حيث تتحدث الأنباء عن وقوع خسائر بشرية، في وقت تقول فيه قوات الدفاع المدني أن غارة يوم 17 مارس/آذار كانت الأكثر إيقاعا للقتلى.

غير أن متحدثا باسم وزارة الدفاع البريطانية قال إنهم لم يجدوا أدلة تؤكد مسؤولية قوات التحالف عن الخسائر البشرية في الموصل، مشيرًا إلى اهتمام الوزارة بالادعاءات الصادرة ضد قوات التحالف، وأن الجيش البريطاني سيساهم في التحقيق التي يَجري حاليا حول الموضوع، مضيفا أن القوات البريطانية ستستمر في "محاولة تقليل خطر وقوع إصابات بين المدنيين، بيدَ أن هذا الخطر لا يمكن تجنبه بشكل مطلق" وفق قوله.

وقال الجيش العراقي إن قوات "داعش" أجبرت عددا من العائلات على البقاء في الدور السفلى من المنازل بالمنطقة، لأجل استخدامهم دروعا بشرية، وقال مراسل جريدة لوس أنجلس تيمز لشبكتنا، وقد كان حاضرا في المنطقة، إنه عاين على الأقل 50 جثة وأطرافًا بشرية، بعضها يعود لأطفال ورضع وامرأة حامل، مؤكدا أن المنطقة التي شهدت القصف كانت مزدحمة بالسكان بسبب إجبارهم على البقاء هناك من لدن مقاتلي "داعش".