الجزائر (CNN)— تعيش الجزائر على وقع قضية تفجرت في الإعلام بعد إلقاء القبض على شاب يبلغ من العمر 27 سنة، متهم باختطاف عشرات الفتيات في الجزائر العاصمة مستخدما مسدسا بلاستيكيا، والاعتداء الجنسي عليهن ثم ابتزازهن بتهديده لهن بنشر مقاطع فيديو على الانترنت تظهرهن في أوضاع عارية أو جنسية.
وأقام رئيس الأمن الحضري لبلدية دالي إبراهيم بالجزائر العاصمة، رضوان بوذراع، ندوة صحفية اليوم الأربعاء، كشف من خلال عن جديد التحقيق مع الشاب واستمرار مسلسل الاستماع إلى ضحاياه، مشيرًا إلى أن التهم الموجهة له تخصّ الابتزاز والسرقة تحت التهديد وانتحال صفة وإنتاج فيديوهات مخلة بالحياء والاعتداء الجنسي والتشهير.
ووفق المصدر السابق، فالشاب كان يتنقل بسيارته ويقدم نفسه على أنه يعمل في مجال النقل غير المرخص، وهو نقل شائع بمناطق عديدة في الجزائر، ويختار بشكل دقيق ضحاياه، خاصة منهن الطالبات الجماعيات، وعندما يركبن معه، يقوم بتحويل مساره.
وعندها تعرف الضحية أنها بصدد عملية اختطاف، يقوم المشتبه به بتهديدها باستخدام مسدس بلاستيكي، ثم يقوم بالاعتداء عليها جنسيا وبعد ذلك يهددها بنشر مقاطع حميمية لها إن بلغت الشرطة، وهو الفعل نفسه الذي يقوم به مع ضحايا يختارهن من مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال بوذراع إن سلسلة الاعتداءات بدأت منذ شهر أكتوبر 2016، إلّا أن أول شكوى توصلت بها الشرطة تعود إلى يناير الماضي، ممّا جعل الأمن يتعقبه ويتمكن من اعتقاله يوم 23 مارس الجاري، وقد حجز لديه على 14 هاتفا نقالا يخص الضحايا، تحمل بمقاطع وصفها المتحدث بـ"مخلة بالحياء"، إذ كان المشتبه به يعتزم بيعها لبعض المواقع.
وفيما لم يقدم بوذراع إحصائية لعدد الضحايا، نقلت وسائل إعلام جزائرية، منها قناة النهار، أن المشتبه به اختطف 165 فتاة، واغتصب 70 منهن، وقد أوردت القناة شهادة لواحدة من الضحايا، قالت إنه ركبت معه على أساس أنه سائق، قبل أن تفاجأ به يعتدي عليها ويهددها، كما تحدثت القناة عن أن المشتبه به كان يتوفر على فيديوهات لمشاهد اغتصابه لبعض الضحايا زيادة على صورهن عاريات.