الرباط (CNN)— يستمر التكنوقراط (دون لون سياسي) في إدارة دفة العديد من الوزارات الحساسة في المغرب، فقد حصلوا في الحكومة الجديدة التي يقودها سعد الدين العثماني على ستة حقائب وزارية، دون احتساب حقيبتين آلتا لوزيرين تكنوقراطيين دخلا في آخر لحظة إلى حزب الحركة الشعبية.
وحصل التكنوقراط على ما تعرف بأم الوزارات، وهي وزارة الداخلية، وتبوّأ هذا المنصب والي الرباط عبد الوافي لفتيت في مكان محمد حصاد، كما حصلوا على وزارة الخارجية، في شخص ناصر بوريطة، الذي كان يعمل سابقا وزيرا منتدبا بالوزارة ذاتها التي كان يسيرها حزب التجمع الوطني للأحرار.
وللحكومة الرابعة على التوالي، بما يجعله أقدم وزير في الحكومة الحالية، يتبوأ أحمد التوفيق منصب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وهو بدون لون سياسي، كما حصل محمد الحجوي، الذي عمل سابقا كاتبا عاما لرئاسة الحكومة، على منصب الأمين العام للحكومة، مكان إدريس الضحاك، الذي قضى تسع سنوات في منصبه.
ولم تخلق أيّ مفاجأة بحفاظ عبد اللطيف لوديي على منصب وزير منتدب لدى رئيس الحكومة مكلف بإدارة الدفاع الوطني، إذ حافظ على منصبه الذي تبوأه عام 2010، أي منذ عهد حكومة عباس الفاسي، كما حلّ نور الدين بوطيب، الكاتب العام لوزارة الداخلية، في منصب وزير منتدب لدى وزير الداخلية، مكان الشرقي الضريس، مدير الأمن الوطني السابق.
وخرج محمد حصاد، الذي تولى منصب وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، في آخر لحظة من دائرة التكنوقراط بانضمامه إلى حزب الحركة الشعبية، والأمر ذاته بخصوص العربي بن الشيخ، مدير مكتب التكوين المهني، الذي نال منصب كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالتكوين المهني.