الجزائر (CNN)— بدأت الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية في الجزائر اليوم الأحد، 09 أبريل/نيسان 2017، واستهلت الأحزاب المتنافسة مهرجاناتها الخطابية ودعواتها للجزائريين بالتصويت عليها، وسط تخوّفات من استمرار ظاهرة العزوف عن التصويت.
وستجرى الانتخابات يوم الرابع من ماي/أيار القادم، ويتنافس فيها 1200 مرشحا على 462 مقعدا داخل المجلس الشعبي الوطني، وهو يمثل الغرفة الأولى بالبرلمان الجزائري، فيما يتم انتخاب ثلثي أعضاء مجلس الأمة، الغرفة الثانية، بالاقتراع غير المباشر، ويعيّن رئيس الجمهورية الثلث الأخير.
وبدأ الأمين العام للحزب الحاكم، جبهة التحرير الوطني، جماد ولد عباس، حملته الانتخابية من مدينة خنشلة، متحدثا عن ثقته في تصويت أبناء خنشلة في الانتخابات دعما للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأن اختياره لهذه المدينة يعود لكون منطقة الأورواش شكّلت معقل ثورة نوفمبر الذي أدت إلى استقلال الجزائر.
أما الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحي، فقد بدأ أول تجمعاته الخطابية بولاية قالمة، داعيا أبناء المنطقة إلى التمسك بالدين الإسلامي والمصالحة الوطنية التي نفذها بوتفليقة، متحدثا عن أن الجزائريين سنيين مالكين وليسوا شيعة أو أحمديين، قبل أن يقدم رؤيته لبرنامج حزبه.
وقال أويحي إن تحسين مناخ الاستثمار يجب أن يمثل أولوية، خاصة منها المجال الفلاحي، على ضوء تراجع قيمة صادرات الجزائر في مجال الطاقة، مؤكدًا أن حزبه يرفض التخلي عن دعم القطاعات الاجتماعية كالتربية والصحة والسكن.
كما دعا الأمين العام لجبهة القوى الاشتراكي، عبد المالك بوشافع، في تجمع بولاية تيزي وزو المواطنين إلى المشاركة في الانتخابات لأجل تجاوز الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، بما أن العزوف لن يمكن من المساهمة في وضع برنامج اقتصادي يرفع مستوى التنمية بالبلاد حسب قوله.