الرباط (CNN)— يوجد ملك المغرب، محمد السادس في كوبا، إذ يقضي منذ يوم الجمعة الماضي عطلة رفقة زوجته وابنه وابنته في هذا البلد السياحي، وتحديدا في جزيرة كايو سانت ماريا، إحدى أجمل جزر كوبا، التي توجد ضمن أرخبيل يسمى بـ "حدائق الملك".
وأثارت عطلة العاهل المغربي اهتمام مجموعة من وسائل الإعلام عبر العالم، إذ توجه الملك محمد السادس إلى بلد معروف بدعمه القوي لجبهة البوليساريو التي تطالب باستفتاء في الصحراء الغربية، إذ تعترف كوبا بـ"الجمهورية" التي تعلنها جبهة البوليساريو، كما كانت من أكبر داعمي هذه الجبهة بالسلاح والتدريب ووفرت الدراسة واللجوء للكثير من سكان مخيمات تندوف.
وبسبب دعمها الواضح لـ"الجمهورية الصحراوية العربية الديمقراطية" (غير معترف بها من لدن الأمم المتحدة)، قطع المغرب علاقاته مع كوبا منذ عام 1980، ولا يزال الأمر ساريا إلى حد الآن، إذ لا يتوفر المغرب على سفارة أو قنصلية هناك، رغم وصول راوول كاسترو، شقيق فيديل، إلى رئاسة كوبا، ولم يعلن الديوان الملكي المغربي عن الزيارة، ممّا يبعدها عن أيّ طابع سياسي رسمي.
وارتبطت كوبا، خاصة في عهد رئيسها الراحل، فيديل كاسترو، بعلاقات قوية للغاية مع خصم المغرب في شمال إفريقيا، الجزائر، وهو ما تجلى في إعلان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة غداة وفاة كاسترو حدادًا بثمانية أيام، لم يقم به أيّ رئيس في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وحسب معلومات نشرتها جريدة إلموندو الاسبانية، فالعائلة الملكية المغربية حجزت فندقا بالكامل لمدة عشرة أيام، واسمه فندق "ساراتوغا"، بُني عام 1933 وتم تجديده عام 2005، ويعدّ أحد أجمل فنادق الجزيرة.
كما نشر الموقع الكوبي "سيبير كوبا" صورا قرب الفندق الذي يوجد به الملك، تُظهر وجود حراسة أمنية مشددة، لافتا إلى أن العاهل المغربي أدى مصاريف إقامة السياح الذين تزامن موعد حجزهم بفندق "ساراتوغا" مع حجزه في فنادق أخرى.