الرباط (CNN)— في تطورات مقتل هاشم الريسوني، شقيق أحمد الريسوني، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قالت عائلته إن الراحل لم يكن له أيّ نزاع مع "القتلة الغادرين"، وأن "الأرض التي سفكوا دمه فوقها، اشتراها من ماله الخاص"، مشيرة إلى أن السلطات الأمنية اعتقلت عشرة من المشتبه بهم في الجريمة.
وقال بيان وقعه شقيق وابنة الراحل، إن ممثل السلطة المحلية أكد أن "الشهيد اغتيل غدرا يوم السبت 8 أبريل/نيسان فوق أرضه، وأن الجناة المجرمين اعتادوا منذ خمس سنوات على منع شرفاء العائلة من حرث أراضيهم الكائنة بدوار أولاد سلطان (إقليم العرائش، شمال المغرب)، وأن الأرض في ملكية العائلة حسب ما تثبته الوثائق العدلية"، وقد أخبر ممثل السلطات سابقا ممثلين عن القرية بثبوت هذه الملكية.
وحسب ما نسبه البيان إلى تقرير لممثل السلطات، فهناك موظف في إدارة الإقليم "يعبئ ساكنة الدوار ضد الشرفاء الريسونيين، قبل أن يعمد إلى تأسيس جمعية ترأسها لأغراض باطنها انتخابي وظاهرها تحريضي على منع ملاك الأرض من حرث أرضهم، في أفق تحويلها إلى أرض سلالية، ضدا على قوة الواقع والحق والقانون".
وأضافت الأسرة أنه "بعد الاعتراضات العنيفة والمتكررة من الجناة المجرمين للشرفاء الريسونيين من حرث أراضي العائلة، وبحضور مفوضين قضائيين، انتقل طغيانهم وإجرامهم إلى منع أفراد من العائلة الريسونية من حرث أراضي في ملكيات خاصة، كما حدث مع فقيدنا الشهيد هاشم الريسوني، الذي وجد نفسه مطوقا بعصابة مدججة بكل أنواع الأسلحة لمنعه من حرث أرض اشتراها من ماله الخاص، ظل لسنوات يحرثها دون اعتراض من أحد".
وأكدت العائلة أنه جرى اعتقال صباح أمس الاثنين "عشرة من المتهمين في قتل الراحل والاعتداء على عدد من أفراد العائلة، كما جرى توقيف إمام مسجد الدوار الذي مكن الجُناة من استعمال مكبر المسجد للدعوة للفتنة، والتعبئة للجريمة".