الجزائر (CNN)-- ساعات عصيبة واجهها مستخدمو الانترنت في الجزائر أول أمس الجمعة وأمس السبت بسبب انقطاع شبكة الانترنت في غالبية الولايات، ولم يتم إعلان استئناف تدفق الانترنت بشكل كامل إلّا مساء أمس السبت، مع إقرار شركة اتصالات الجزائر تعويض الزبائن الذين تضرّوا.
وأعلنت شركة اتصالات الجزائر، أكبر فاعل للاتصالات بالجزائر، انتهاء عملية إصلاح الشبكة بعد نجاح عملية تحويل كابل بحري للانترنت من شاطي سيدي سالم بولاية عنابة، شمال البلاد، نحو مكان أكثر أمانا، إذ تضرّر الكابل من سوء الأحوال الجوية وفق ما نقلته سابقا وزارة البريد.
ولفتت اتصالات الجزائر في بيان لها إلى أن الأشغال التقنية دامت 38 ساعة وأنه ابتداء من مساء أمس السبت أضحى تدفق الانترنت عاديا، متحدثة عن أن الأشغال مبرمجة منذ مدة لأجل تأمين نقل كابل الانترنت الذي تعرّض قبل سنة تقريبا إلى أضرار.
وقامت الشركة أولا بسحب الكابل من عمق البحر ووضعه في سفينة أعدت لهذا الغرض، حيث تم قطعه ثم تركيبه مع رابط جديد، وقد استطاعت الفرق التقنية للشركة ربط جزء الكابل على مستوى المكان الجديد حسب ما أكدته الشركة.
وبسبب عملية إصلاح الكابل، اضطرت الجزائر إلى الاستنجاد بكابل لا تتجاوز سعته 80 جيغا يربط الجزائر بمدينة بالما الإسبانية، وكذا الاستنجاد بكابل آخر بسعة 40 جيغا يربط بين عنابة الجزائرية وبنزرت التونسية، في إطار اتفاقية تجمع البلدين للاستفادة من كابلات الانترنت في حالة الطوارئ، لأجل استمرار الخدمات الإدارية والمؤسساتية وتمكين شركات الأعمال من الاستمرار في التواصل.
ونادت الجزائر على فريق إيطالي لأجل إصلاح الكابل، غير أنه واجه عدة صعوبات غي عملية لحام الكابل، ممّا أخر استعادة تدفق الانترنت بشكل عادي، وفق بيان الشركة، مؤكدة أن هذه الصعوبات ساهمت في أن تعرف حركة الانترنت صباح أمس السبت عدة اضطرابات، بدل إنهاء المشكل مساء يوم الجمعة.