حالات انتحار شرق ليبيا.. السلطات تحمل المسؤولية لـ"شيطان مكسيكي" في لعبة

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
حالات انتحار شرق ليبيا.. السلطات تحمل المسؤولية لـ"شيطان مكسيكي" في لعبة
Credit: AFP getty images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—   خلقت حالات انتحار غامضة في مدينة البيضاء، شمال شرق ليبيا، جدلا واسعا بين الليبيين، بعد ارتفاع حالات محاولات انتحار، غالبيتها من أطفال، إلى 11 حالة، توفيت جراءها سبعة، فيما لم تستطع وزارة الداخلية سوى اتهام شيطان مكسيكي في لعبة.

وأعلن مدير إدارة الإعلام والتوثيق بوزارة الصحة في الحكومة الموقتة، معتز الطرابلسي، يوم الجمعة الماضي ، إن محاولات الانتحار وصلت إلى عشرة بمدينة مدينة، جرى إنقاذ أربعة فقط، فيما تحدثت مصادر إعلامية عن وفاة طفلة أخرى أمس الأحد إثر انتحارها عبر شنق نفسها وتناول كمية كبيرة من الأدوية، ممّا يرفع حصيلة من توفوا انتحارا بالأسابيع الماضية إلى سبعة.

وأصدرت وزارة الداخلية بيانا جاء في أن هناك لعبة تنتشر بين الشباب اسمها "تشارلي"، يعود أصلها إلى "شيطان مكسيكي كما تروي الأساطير يتم استحضاره داخل هذه اللعبة بما يدخل في نطاق الشركيات التي ينهى عنها ديننا الحنيف".

وتابعت الداخلية أن "هذه اللعبة لم تكن مشهورة عالميًا حتى اجتاحت الإنترنت، وإن ممارسيها ملزمون وفق قواعدها بوضع قلمين فوق بعضهما على شكل صليب في ورقة يدون عليها من جهتين متقابلتين كلمتي (Yes وNo) ويستمر اللاعبون في مناداة تشارلي حتى يتحرك القلم بعد التلفظ ببعض الطلاسم والألفاظ الغريبة".

وأضافت الوزارة التي وصفت اللعبة بالخطر على الأمن القوي أن الشباب الذين يلعبون هذه اللعبة "تحدث لهم أعراض غريبة وكوابيس وأمراض نفسية تصل إلى حد الانتحار"، مطالبة من الجهات المعنية "التنبيه إلى مخاطر هذه الألعاب والثقافات والعادات المحرمة والغريبة على الدين الإسلامي والقيم والعادات الليبية".

ونفى معتز الطرابلسي أن تكون حبوب الهلوسة هي سبب الانتحار، متحدثا عن أن سبب الوفاة هو الشنق، وهو نفس ما نقله رئيس مكتب المعلومات بجهاز مكافحة المخدرات والمكلف بملف الأقراص المخدرة ولجنة الانتحار، رافع الكاسح، إذ نفى حيازة أقراص مخدرة من نوعية "الفيل الأزرق" قيل إنها سبب الوفاة.

وشكلت الحكومة المؤقتة التي تبسط سيطرتها على الشرق الليبي، وهي منبثقة عن مجلس النواب وغير معترف بها من الأمم المتحدة، لجنة تحقيق تضم عدة خبراء في هذه القضية التي شغلت الرأي العام، وتترواح أعمار محاولي الانتحار بين تسع سنوات و19 سنة، زيادة على سيدتين تبلغان تواليا من العمر 25 و45 عاما.