دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— احتفت الجزائر بالذكرى الـ37 للربيع الأمازيغي، إذ شهدت منطقة القبائل، بالشمال الشرقي للبلاد، احتفالات تخللتها مسيرات تطالب بتنمية أكبر لهذه المنطقة التي تشمل عدة ولايات منها تيزي وزو والبويرة.
واحتفت بالذكرى المؤسسات الرسمية بالجزائر، ومنها مديريتا الثقافة والشباب والرياضة بولاية تيزي وزو، كما احتفت بها " الحركة من أجل تقرير مصير منطقة القبايل" (ما يعرف اختصارا بالماك)، وهي حركة ترفع شعارات ترغب بانفصال المنطقة عن الجزائر، إذ حضر لمسيرتها مئات من سكان المنطقة، كما نظمت جمعية بنات وأرامل الشهداء بالولاية مسيرة تكريما لأوراح من سقطوا خلال أحداث 2001، وسط تطويق أمني تحسبا لوقوع أيّ انفلاتات.
وقال الوزير الأول الجزائري (رئيس الوزراء) في كلمة له بوهران، إن ذكرى الربيع الأمازيغي تعدّ يوما عظيما في تاريخ نضال الجزائر من أجل تثبيت هويتها، متحدثا عن أن الجزائريين ضحوا من اجل الحفاظ على أمازيغتهم وإسلامهم وعروبتهم بعيدا عن العنصرية.
وتابع سلال: "كلنا أمازيغ وعازمون على حماية هذه الثروة والحفاظ على وحدة بلادنا مهما كان الثمن لأن كلا من عروبتنا وأمازيغيتنا وإسلامنا تجعل منا أحرارا".
وتعود ذكرى الربيع الأمازيغي إلى 18 أبريل/نيسان 1980، عندما منعت السلطات المفكر الأمازيغي مولود معمري من إلقاء محاضرة حول الشعر الأمازيغي في جامعة تيزي وزو، ممّا أدى إلى احتجاجات الطلبة، تطورت إلى مواجهات مع الأمن، ثم إلى احتقان ببقية ربوع المدينة والمناطق المجاورة لها يوم 20 أبريل، وتحول الاحتجاج إلى عصيان مدني.
واعتقلت القوات الأمنية حينئذ عشرات المحتجين الذين رفعوا شعارات تطالب بحماية الهوية الأمازيغية للمنطقة في وقت كانت فيه الجزائر ترفع شعار العروبة والإسلام، واستمرت الاحتجاجات بشكل متقطع بعد هذا التاريخ، ومن أهم الأحداث ما جرى عام 2001 عندما قتل أزيد من 120 شخصا في أعمال عنف، قبل أن تحقق الحركة الأمازيغية عددا من أهدافها كإعلان الأمازيغية لغة رسمية للبلاد.