الرباط (CNN)— قال وزير الخارجية والتعاون الدولي في الجزائر، رمطان لعمامرة، إن موضوع اللاجئين السوريين "حساس ودقيق ولا يجوز إطلاقا المتاجرة به" في رده على اتهامات المغرب للجزائر بتسهيل مرور عشرات اللاجئين السوريين نحو التراب المغربي بشكل غير قانوني.
وصرّح لمعامرة للصحافة خلال ندوة نحو "حرية المعتقد في الجزائر"، أمس الثلاثاء، جوابا على سؤال حول اتهامات المغرب للجزائر، إن بلاده لم تكن سباقة لإبلاغ الرأي العام بوجود لاجئين على الحدود رغم توفرها على معلومات من مصالحها الأمنية، مضيفًا أن قرار الجزائر باستدعاء السفير المغربي للاحتجاج جاء كرد فعل.
وكانت قناة ميدي 1 تيفي المغربية قد نشرت مقاطع فيديو مصوّرة، توضح حسب قولها دور الجيش الجزائري في دفع مجموعات من اللاجئين السوريين نحو الحدود المغربية، وأشارت القناة إلى قيام عربات عسكرية جزائرية بدفع اللاجئين وحراستهم داخل التراب الجزائري حتى وصلوا الحدود وبعد ذلك عادت أدراجها.
واتهمت السلطات المغربية نظيرتها الجزائرية بتسهيل مرور 54 سوريا إلى المغرب بطريقة غير قانونية، و"محاولة الضغط والابتزاز"، وهو ما نفته الجزائر، معتبرة أن الاتهامات المغربية "لا ترمي سوى للإساءة"، وأن المغرب هو من نقل 42 شخصا إلى التراب الجزائري، وتبادل البلدان استدعاء السفراء.
وكان أحد شهود العيان بمدينة فكيك المغربية على الحدود، قد صرّح لـCNN بالعربية أن عدد اللاجئيين السوريين يصل إلى 57 يبيتون في العراء منذ أيام، وإن بعض الأمراض بدأت تظهر عليهم، مطالبا السلطات بالتدخل لإنقاذهم.