دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— برّر عبد المالك سلال الوزير الأوّل الجزائري (رئيس الوزراء) اتخاذ بلاده لقرارات بإغلاق حدودها مع أربعة من جيرانها بـ"وجود جماعات إرهابية خطيرة في بعض دول الجوار" (في إشارة إلى مالي وليبيا والنيجر)، وكذا "وجود أطماع من دول أخرى) في إشارة إلى المغرب.
وقال سلال في تصريحات نقلتها عنه وكالة الأنباء المحلية، خلال زيارته لمدينة تمنراست في أقصى وسط الجنوب الجزائري، ردا على تصريحات عدد من التجار المحتجين على استمرار غلق الحدود مع النيجر، المتاخمة لحدود المدينة، إن المحافظة على الأمن والاستقرار في ظل المشاكل الأمنية العويصة التي تعرفها بعض دول الجوار، كانت سببا في هذا الإغلاق.
واعترف سلال بوجود ركود تجاري كبير جراء إغلاق هده الحدود وأثر ذلك على المناطق المحاذية، لكنه اعتبر أن الحفاظ على الاستقرار أهم، زيادة على الاحتراز "من أطماع دول أخرى في دول الجوار"، مثمنا جهود وحدات الجيش والأمن الموجودة على طول الحدود.
وباستثناء تونس التي تتوفر على معابر حدودية دائمة مع الجزائر، لا توجد معابر بين الجزائر وجيرانها الخمسة الآخرين، غير أن هذا الأمر سيتم تجاوزه بالنسبة للحدود مع موريتانيا، إذ اتفق البلدان رسميا قبل أشهر على إنشاء معبر حدودي بينها لأجل تطوير حركة النقل والتبادل التجاري، ممّا سينهي معاناة كان يعرفها المتنقلون بريا بين البلدين، إذ لا توجد حدود مغلقة بينهما.
وعكس الحدود الموريتانية-الجزائرية، فالحدود مع المغرب مغلقة منذ عام 1994، وهو قرار اتخذته الجزائر في إطار رد الفعل على فرض المغرب للتأشيرة على الجزائريين بسبب ما قال المغرب إنه تورط من أفراد حاملين للجنسية الجزائرية في اعتداءات إرهابية.
كما أغلقت الجزائر حدودها مع ليبيا عام 2014 بسبب أعمال العنف هناك ولم تقدم بعد على إعادة فتحها، وأغلقت كذلك الحدود مع النيجر للسبب ذاته، ثم قررّت عام 2015 إغلاق الحدود مع مالي بعد مقتل عدة سياح في باماكو، عاصمة مالي.