دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— قدم محمد نجيب بوليف، كاتب الدولة المكلف بالنقل في الحكومة المغربية، اعتذاره لسيدة مسنة كانت قد تسلّقت عمودا كهربائيا في الرباط احتجاجًا على مصادرة أرض تخصها وشقيقها، بسبب انتقادات كبيرة لاحقت عضو الحكومة المغربية عندما قال إن الرأي العام انشغل بقصة المرأة ولم يتذكر ذكرى الإسراء والمعراج.
وكتب بوليف، وهو عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أمس الخميس على صفحته بفيسبوك:" لمن ربط ما كتبته بـ"مي عيشة".. فإني أعتذر لها، ولها هي مليار مرة.. ليس لأولئك الذين هربوا الموضوع لوجهة غير وجهته"، متابعًا أنه لم يكن يقصد التقليل أو حتى الإشارة إليها ولم يقصدها كشخص، فهي "كبيرة بإرادتها وكبريائها في منظرها".
وتابع بوليف: "النظر الى صورتها وهي على ذلك العمود الكهربائي يجعلك تسائل نفسك والمجتمع ألف سؤال. فمعذرة مي عيشة والله يفرج عليك كربك ويفتح عليك من بركاته وخيراته... وخيرا أن بعض التأويلات لتدوينتي جعلتني أتواصل معك... للاعتذار لك".
وكتب بوليف في الاعتذار أنه تناول موضوع الإسراء والمعراج، لكن "مع الأسف تناسلت قراءات وتأويلات واستنباطات لم يفهم لحد الآن القصد منها"، متحدثا عن أنه أعطى في التدوينة المقصودة نماذج غير اسمية لثلاث حالات على الأقل، وأن اللغة العربية تفيد "أنك لما تقول تحدثت عن زيد ولم تتحدث عن عمر، فإنك تطالب بان يكون حديثك عن عمر كما كان حديثك عن زيد، ولا يمكن أن يذهب إلى تقليلك من قيمة زيد".
ولاحقت بوليف انتقادات واسعة بعد كتابته في مقاله الأسبوعي فقرة: " يتحدثون عن امرأة تسلقت عمودا كهربائيا، وعن عارضة أزياء اشترت خاتما، وعن ممثلة طلقت زوجها، وعن ...وعن..ولا يجدون مكانا للحديث عن إسراء أفضل خلق الله، من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى، ومعراجه عليه الصلاة والسلام إلى السماوات العلا".
وكان السيدة "مي عايشة" قد هددت بالانتحار بالسقوط من أعلى عمود كهربائي وسط الرباط يوم الاثنين الماضي، وبقيت معلقة لمدة قاربت الساعتين، كما هددت بإحراق نفسها، وهي ثاني محاولة انتحار لها، لأجل لفت الاهتمام لقضيتها التي تتمحور حول مصادرة أرض زراعية كانت تملكها رفقة شقيقها، بعد الحكم عليهم بتعويض لم يتمكنا من دفعه في قضية أخرى.
شاهد فيديو السيدة لما كانت معلقة في الهواء: