الرباط (CNN)— أدت إصابات جلدية أصيبت بها شابة بريطانية كانت في زيارة للمغرب، بسبب استخدامها ما ظنت أنها حناء سوداء، إلى إعادة انتشار هاشتاغ #AvoidBlackHenna في مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما بعد أن دعت إليه مجموعة من المنظمات السياحية والمهتمة بالصحة.
قصة الشابة صوفي أكيس، البالغة من العمر 22 سنة، والقاطنة حاليا بتركيا، نشرتها جريدة "ديلي ميل" البريطانية قبل أيام، إذ تحدثت أم الشابة عن أن ابنتها قبلت أن تضع لها الحناء إحدى المزيّنات في شارع بالمغرب، مقابل 4 جنيه استرليني، وبعد ساعات انتفخت يديها بشكل مخيف، وبسبب قرب موعد طائرتها، استنجدت بكريم ملطف من صيدلية، قبل أن تزور المستشفى في تركيا.
المؤسسة البريطانية للبشرة، كانت قد ساهمت في نشر الهاشتاغ المذكور قبل مدة بسبب معاناة حالة سابقة من المشكل ذاته، وعادت إلى نشره من جديد هذا الأسبوع، وطالبت على صفحتها بفيسبوك بعدم التزين بالحناء السوداء، معتبرة أن دفع الثمن سيكون غاليا إذا ما أقدم شخص على ذلك.
المتحدثة باسم المؤسسة، أنجالي ماهتو، وهي خبيرة في البشرة، قالت إن الحناء السوداء معروفة بخلق أعراض على البشرة، وأنه يجب التعامل معها بكثير من الحذر، خاصة إن تعلّق الأمر بالأطفال. وتوجد ظاهرة النقش بالحناء في الكثير من مناطق العالم.
وقالت سيدة قدمت نفسها على أنها خبيرة في الحناء، شاركت في الهاشتاع إن الخطر في الحناء السوداء يعود إلى عدم وجود حناء بهذا اللون "بما أن لون نبات الحناء الأصلي هو الأخضر الذي يتحول إلى بني عند النقش"، فهو يأتي من صباغات للشعر تحتوي على مكوّنات كيميائية قد تكون مسمومة بالنسبة لبعض أنواع البشرة.
ونشرت المنظمة مشاركة لمغنية البوب البريطانية، ناتاشا هامليتون، تتحدث من خلالها عن مشاركتها في الحملة الإلكترونية ضد الحناء السوداء، متحدثة عن أن الرغبة بالتزين بالحناء لا تستحق المخاطرة بصحة الأطفال، وذلك في حديثها عن حالة سابقة لطفل عانت رجله من أعراض جانبيه بسبب هذه المادة.
ويعدّ النقش بالحناء أمرا شائعا بالمغرب ونادرا من تحدث الإعلام عن وقوع حوادث خطير لدى السياح أو حتى المواطنين، إذ يستخدم النقش بالحناء في الأعراس والمناسبات الخاصة، كما توجد مزينات للحناء في شوارع جل المدن السياحية، ممّا يرجح فرضية استخدام مواد صناعية لا علاقة لها بنبتة الحناء في حادثة السائحة.