أزمتهم لا تزال مستمرة على الحدود.. الرباط ترفض تلقي الضغوط لاستقبال لاجئين سوريين

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
أزمتهم لا تزال مستمرة على الحدود.. الرباط ترفض تلقي الضغوط لاستقبال لاجئين سوريين
Credit: boualam kedda

الرباط (CNN)—  لا تزال أزمة عدد من اللاجئين السوريين على الحدود البرية المغلقة بين المغرب والجزائر مستمرة، إذ قال الوزير المكلف بشؤون الهجرة في المغرب، عبد الكريق بنعتيق، في تصريحات صحفية، إن المغرب يمتلك سياسة هجرة واضحة سبق أن مكنت أكثر من 5 آلاف سوري من اللجوء، ولا يمكنه أن يقبل دروسا أو ضغوطا من أحد.

وتحدث بنعتيق، وهو وزير منتدب لدى وزير الخارجية، أمس الجمعة، إن اللاجئين السوريين الموجودين على الحدود عبروا الأراضي الجزائرية بعد طردهم من لدن سلطات هذا البلد، متحدثا عن أن المغرب لا يمكن أن يفتح حدوده في وجه الهجرة غير الشرعية، بما أن ذلك قد يخرج الوضع عن السيطرة وفق قوله.

ويصل عدد السوريين المحاصرين في منطقة على الحدود المغربية-الجزائرية إلى 55 شخصا، بينهم عشرين امرأة و22 طفلا، حسب تقديرات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، التي أشارت أن السلطات المغربية ستمنح تأشيرات دخول لتسعة من اللاجئين الموجودين على الحدود، بما أن لديهم أقارب بالمغرب.

وقد طالبت عدة منظمات محلية ودولية، من سلطات البلدين، التدخل لإنقاذ اللاجئين العالقين هناك منذ يوم 18 أبريل/نيسان 2017، وقالت هيومن رايتس ووتش إن سلطات البلدين تمنع العالقين من مغادرة المنطقة الحدودية، داعية إياها إلى ضمان إتاحة الخدمات اللازمة لجميع طالبي اللجوء العالقين – لا سيما الحوامل والمرضعات – أثناء النظر في طلباتهم بالحماية.

وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمنظمة في هذا الصدد: "فيما تتجادل السلطات الجزائرية والمغربية حول أي دولة عليها قبول السوريين، هناك رجال ونساء وأطفال عالقون في منطقة شبه صحراوية قرب الحدود بين البلدين، ينامون في العراء، غير قادرين على تقديم طلبات اللجوء". 

وكان المغرب قد اتهم الجزائر بتسهيل مرور اللاجئين نحو أراضيه، واستدعى سفيرها للاحتجاج، بينما نفت الجزائر هذه الاتهامات واستدعت بدورها السفير المغربي، وزاد ملف اللاجئين السوريين من التوتر المستمر بين البلدين، ومن ذلك استمرار إغلاق الحدود البرية منذ عام 1994.