الجزائر (CNN)— استدعت وزارة الخارجية الجزائرية السفير التونسي بالعاصمة الجزائر، عبد المجيد الفرشيشي، لطلب توضيحات حول ما صرح به رياض المؤخر، وزير الشؤون المحلية والبيئة في تونس، عندما قال إن الجزائر بلد شيوعي.
ونقل بيان عن الخارجية الجزائرية أنها استقبلت أمس الأحد السفير التونسي لأجل توضيحات حول ما قاله المؤخر، وأبلغته أن هذه التصريحات تجاه الجزائر "قد أثارت تساؤلات سواء على المستوى الشعبي أو على الصعيد الرسمي".
وجاء في التصريحات المذكورة التي أدلى بها رياض المؤخر على هامش ندوة "تونس أمل المتوسط" التي احتضنتها العاصمة الإيطالية روما يوم 4 ماي/أيار الجاري: "عندما يطرح عليّ السؤال أين تقع تونس، فإنني أفضل أن أقول إنها تقع جنوب إيطاليا وليس بجانب الجزائر وليبيا. فالجزائر دولة اشتراكية شيوعية وليبيا بلد فيه فوضى".
وحاول المؤخر توضيح كلامه في وقت لاحق، إذ أصدر بيانا جاء فيه بأن ما قاله "يأتي كتفاعل مع دعابة وردت على لسان وزير الخارجية الايطالي الذي قال إنه من شرفة بيته يرى تونس"، وإن بعض الأمريكيين في فترة التسعينيات "كانوا يعلّقون على الموضع الجغرافي لتونس أن الجزائر بلد شيوعي ويتساءلون هل تونس كذلك".
واعتبر المؤخر في التوضيحات ذاتها أن الترجمة الفورية لما قاله كانت سببا في إخراجه من سياقه، معبرا عن "استغرابه لتوظيف البعض لتصريحه ومحاولة الإساءة لمتانة العلاقة الأخوية بين تونس والجزائر الضاربة في التاريخ. وهو موقف ثابت لتونس حكومة وشعبا".