الرباط (CNN)— لقي أربعة منقبين عن الذهب في شمال موريتانيا مصرعهم، إذ عَثرت القوات الأمنية على جثتهم نهاية الأسبوع الماضي، ونشرت السلطات أسماءهم أمس الاحد.
وعُثر على جثت الأربعة في موضعين بولاية تيرس زمور وهي في بداية التحلل، وفيما لم تعلن السلطات السبب، يرّجح أن يكون العطش هو ما أدى إلى وفاتهم في منطقة ترتفع فيها درجات الحرارة بشكل كبير، إذ فُقد الاتصال بهم منذ أسبوع تقريبا.
وكانت عدة أنباء قد راجت عن وجود معدن للذهب في بعض المناطق بالشمال، وقام مجموعة من السكان بشراء معدات للتنقيب وحيازة رخصة من السلطات للغرض ذاته، غير أن نتائج التنقيب لم تكن كبيرة ولم يعثر المواطنون على كميات تثير الانتباه.
وتوفي عدة أشخاص خلال الأشهر الماضية في رحلتهم للتنقيب عن الذهب، وتعد انهيار الآبار التي ينزل فيها المنقبون أحد الأسباب الرئيسية للوفاة، زيادة على تضرّر عدد من المنقبين من استخدام مواد مشعة خطيرة في عمليات البحث.
ودفعت الحوادث المتكررة الحكومة الموريتانية إلى محاولة تنظيم عمليات التنقيب بشكل أكبر، ولهذا الغرض زار وزير البترول والطاقة والمعادن، محمد ولد عبد الفتاح، نهاية أبريل/نيسان الماضي، ووضع مشروع بناء مركز للتعدين، الغرض منه تنظيم ومراقبة أعمال التنقيب، كما صرّح الوزير أن الحكومة ستضع قريبا مشروعا لتعديل قانون التنقيب على الذهب، بما يضمن سلامة المنقبين التقليديين.