الرباط (CNN)— وصلت قضية احتجاج عدد من طلبة المدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم، إحدى أكبر مدارس الهندسة بالمغرب، إلى البرلمان، بعد توجيه ابتسام عزاوي، نائبة برلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة (معارضة)، سؤالا إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي حول هذا الموضوع.
وقالت عزاوي في سؤالها الكتابي، الموجه اليوم الأربعاء، إن طلبة المدرسة يخوضون احتجاجات منذ شهر فبراير/شباط الماضي، متسائلة عن الإجراءات والتدابير المتخذة لأجل الاستجابة لمطالبهم. ويحتج الطلبة على قرار الرفع من تكاليف الإقامة الجامعية، من 100 درهم (10 دولار) إلى 250 درهما (25 دولارا).
"حسب ممثلي مكتب الطلبة فلم يقدم أي تبرير لقرار الرفع من تكاليف الإقامة الشهرية، هنالك تقديرات خاصة للطلبة ترجح أن يكون الأمر نتاجا لدمج جامعتي محمد الخامس في حي السويسي ونظيرتها في أكدال في إطار جامعة واحدة، ممّا ترتب عنه انخفاض الميزانية وبالتالي تم استهداف الحلقة الأضعف لتحمل الفارق " تقول عزاوي لـCNN بالعربية.
وتابعت عزاوي أن الإدارة في بداية الاحتجاجات استقبلت ممثلي الطلبة، إلّا أنها "تبنت موقفا باهتا حسب تعبير الطلبة فيما يخص مطالبهم لتتملص في الأخير من كل المسؤوليات وتلقي بالمسؤولية على عاتق الوزارة والجامعة "، وأضافت النائبة أن الطلبة راسلوا كتابيا الوزارة والجامعة دون تلّقي أيّ رد.
وقاطع الطلبة المهندسون الامتحانات، كما اعتصم عدد منهم أمام إدارة المدرسة، وإلى جانب رفع تكلفة السكن، يحتج الطلبة على عدم توفير الخدمات الأساسية، ومن ذلك "تعطيل المطعم المدرسي رغم وجود بنايته"، و"رداءة مرافق الإقامة وغياب ماء الاستحمام".