تونس (CNN)— انتحرت طفلة تبلغ من العمر 12 عاما في مدينة حزوة (جنوب غرب تونس)، بسبب سخرية بعض زملائها من وزنها الزائد ومهنة والدها الذي يعمل راعيا، حسب ما نقله مدير المدرسة التي كانت الطفلة تدرس بها لإذاعة موازييك إف إم المحلية.
الطفلة التي كانت تدرس في الصف السادس الابتدائي، سكبت البنزين على جسدها وأضرمت النار أول أمس الأربعاء، ونقلت إلى المستشفى لمحاولة علاجها، غير أنها توفيت في ليلة اليوم ذاته متأثرة بجراحها.
وقال المدير إن الطفلة عانت من مشكل السمنة، وإن بعض زملائها كانوا يتعمدون الاستهزاء بها خارج المدرسة، مشيرًا أن السبب الرئيسي للانتحار يعود إلى التجريح الذي تسمعه بخصوص مهنة والدها الذي يرعى الأغنام.
وتابع المدير أن إدارة المدرسة لم يكن لديها أيّ علم بالاستهزاء إلّا بعد الانتحار، متحدثا عن أن المدرسة لا تتوفر حاليا على أخصائي نفسي لأجل مرافقة هذه الحالات، وأن مثل هذه الحالات، أي الانتحار، قد تتكرّر، بما أن الأطفال لا يعلمون خطورة الاستهزاء من بعضهم البعض، لا سيما مع عدم مراقبة الأسر.
وشهدت تونس خلال شهر أبريل/الماضي خمس حالات انتحار أطفال، من بينهم طفل يبلغ عمره خمس سنوات، حسب أرقام المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، كما عرفت البلاد عدة حالات انتحار أو محاولة انتحار خلال الأيام الماضية لأسباب مختلفة منها ما يتعلّق بالاحتجاج على الأوضاع المعيشية.