الرباط (CNN)--- بعد تعرضها لحملة انتقادات واسعة من المغاربة بسبب ما راج عن دعمها وتعاطفها مع جبهة البوليساريو، أوضحت ليلى عيشي، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، والمعيّنة حديثا مرّشحة لحركة إلى الأمام في المنطقة التاسعة لفرنسيي الخارج، أنها لم تدل يوما بتصريحات ضد المغرب أو الشعب أو الملك، نافية أن تكون قد دعمت جبهة البوليساريو.
ونشرت ليلى عيشى، التي وافق إيمانويل ماكرون، رئيس الحركة والجمهورية الفرنسية على تعيينها، بيانا توضيحيا، جاء فيه أنه ليست لها أيّ علاقة بأي قوة أو مصالح أجنبية، وأنه لم يسبق لها أن تساءلت حول الوحدة الترابية للمغرب الذي يعد "بلدا كبيرا يملك تاريخا وحضارة ممتدة في التاريخ"، معربة عن تهنئتها للمغرب بعودته إلى الاتحاد الإفريقي، ومشيدة بجهود فرنسا المتعلقة بتقوية الشراكة الاستثنائية مع المغرب.
وفيما يتعلّق بنزاع الصحراء الغربية، قالت عيشي إنها تدعم إيجاد حل دائم ومتفق عليه تحت رعاية الأمم المتحدة، معربة عن تقديرها لآخر قرار أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حول ضرورة الإسراع في إطلاق المسار السياسي للوصول إلى حل مقبول.
وأضافت عيشي أن النقاش الأخير عقيم ويضر بمصالح فرنسا وبمواطنيها في المغرب، متحدثة عن أنها ستخصص وقتها للحملة الانتخابية ومن ذلك اللقاء بأعضاء ومتعاطفي الحركة في المغرب.
وكان فرع إلى الأمام بالمغرب، الذي يضم عددا من الفرنسيين المقيمين بالمملكة وكذا مزدوجي الجنسية، بيانا يوم السبت الماضي، بعد اجتماع حضره ممثلو لجان الحركة بالمدن المغربية، أكد من خلاله رفضه تعيين عيشي وتوقيف حملة الدعوة للانتخابات بشكل مؤقت، بسبب مواقف عيشي التي أصدرتها عام 2013 بخصوص الصحراء.
وجرى تعيين عيشي في المنطقة التاسعة التي تضم 150 ألفا من الفرنسيين ومزودجي الجنسية المقيمين بـ11 دولة في شمال وغرب إفريقيا، ويحتضن المغرب أكبر عدد ممن يحق الانتخاب في التشريعيات الفرنسية داخل هذه المنطقة، برقم 51,1 ألف مسجل متبوعا بالجزائر بـ 38,3 ألف، وفق أرقام رسمية تعود لنهاية عام 2011.
وعودة إلى مواقف عيشي، وهي كذلك نائبة رئيسة لجنة العلاقات الخارجية والدفاع والقوات المسلحة في مجلس الشيوخ الفرنسي، فقد انتقدت في ندوة دولية حول "الصحراء الغربية" باللوكسومبورغ عام 2013، ما وصفته بـ'لا مبالاة المنتظم الدولي بخصوص الشعب الصحراوي".
وتحدثت عيشي حسب ما هو منشور في موقعها (توقفت عن تحديثه مؤخرا) عن "انحياز فرنسا لسياسة المغرب في المنطقة"، مستخدمة لفظ "احتلال" للحديث عن الوجود المغربي بالإقليم، وهو اللفظ الذي يرفضه المغرب بشدة، وأدى إلى صدام بينه وبين الأمين العام السابق للأمم المتحدة، بان كي مون.