الجزائر ترّد على اتهامات المغرب: "مسرحية هزيلة".. ووفدنا من تعرّض للتحرّش

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
الجزائر ترّد على اتهامات المغرب: "مسرحية هزيلة".. ووفدنا من تعرّض للتحرّش
وزيرا الخارجية في المغرب والجزائر Credit: AFP getty images

الجزائر (CNN)—  بعد مرور بضعة أيام على وقوع توتر بين البلدين بسبب وجود لاجئين سوريين على الحدود المغلقة بينهما، وقع توتر جديد بين المغرب والجزائر على خلفية اتهامات مغربية لدبلوماسي جزائري بالاعتداء الجسدي على دبلوماسي مغربي في الاجتماع للأمم المتحدة، وهو ما ردت عليه الجزائر بالقول: "اتهامات لا تعدو كونها مسرحية هزيلة بإخراج رديء وإعادة لسيناريو تعودنا عليه".

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، عبد العزيز بن علي الشريف، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، إن حقيقة منا جرى "لا يعكس بأي شكل من الأشكال ما تم تداوله"، وأن الوفد الجزائري المشارك في الاجتماع تعرض "إلى تحرش مستمر والى محاولات اعتداء من قبل أعضاء من الوفد المغربي، مما أدى بسلطات البلد المنظم إلى توفير حماية شخصية لها".

وتابع: "الاتهامات ضد دبلوماسيتنا ما هي إلا هروب إلى الأمام وتعبير عن الخيبة إثر الفشل الذريع الذي منيت به الدبلوماسية المغربية بعد رفض مجموعة الـ24ـ الرضوخ  للضغوط التي تهدف إلى حرمان الشعب الصحراوي من  حقه في تقرير المصير"، مردفا أنه تم إعلام الأمم المتحدة بتفاصيل هذا "الحادث المؤسف".

وكانت وسائل إعلام مغربية قد تداولت صور لما اعتُبر اعتداءً من طرف سفيان ميموني، المدير العام في وزارة الخارجية الجزائرية على نائب سفير مغربي، خلال اجتماع لجنة الـ 24 التابعة للأمم المتحدة حول الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي، احتضنته دولة سان فانسانت والغرينادين، بشرق الكاريبي، أمس الخميس، وتضع الأمم المتحدة الصحراء الغربية ضمن هذه الأقاليم.

وقالت الخارجية المغربية في بلاغ لها أمس الجمعة إن مساعد رئيس البعثة بالسفارة المغربية في كاستريس، بسانت لوسيا، محمد علي الخمليشي، تعرض لاعتداء جسدي من قبل المدير العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، سفيان ميموني.

وتابعت الخارجية أن "هذا السلوك العدواني يعكس حالة التوتر القصوى للدبلوماسية الجزائرية إثر التطورات الأخيرة التي عرفها ملف الصحراء المغربية، وخصوصا عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي، والقرار الأخير لمجلس الأمن، والمآل الذي انتهت إليه أزمة الكركرات، ومقتضيات قانون المالية الأمريكي 2017".

وكان وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، قد صرّح لـCNN  بالعربية أن ما جرى يعدّ "سابقة في العمل الدبلوماسي، وأمرًا جد مفاجئ"، مشيرًا أنه جرى وضع شكوى في الموضوع، وتبليغ المنظمين والأمم المتحدة بهذا التصرّف الغريب وغير المقبول".

تابع التصريحات الكاملة لناصر بوريطة: وزير الخارجية المغربي: قدمنا شكوى للأمم المتحدة إثر "اعتداء" مسؤول جزائري على أحد دبلوماسيينا