ليبيا (CNN)— ارتفعت حصيلة في الهجوم الذي شهدته قاعدة براك الشاطئ، في الجنوب الليبي، أول أمس الخميس إلى 141 شخصا، غالبيتهم من عناصر جيش خليفة حفتر إلى جانب عمال بالقاعدة، في وقت نفت فيه حكومة الوفاق الوطني مسؤوليتها عن الهجوم، رغم أن الميليشيات المهاجمة أعلنت سابقا ولاءها لها.
وحسب ما أكده المتحدث باسم قوات الكرامة التابعة لجيش حفتر، أحمد المسماري في مؤتمر صحفي ليلة أمس الجمعة، فإن 141 شخصا قتلوا في الهجوم، بعد حصيلة أولية حددت في 60 شخصا، مضيفا أن قوات الكرامة قرّرت الرد بشكل قاسٍ، وبدأت بشن غارات جوية على مواقع تابعة لمجموعة سرايا الدفاع عن بنغازي، بما أنها شاركت في الهجوم حسب قوله.
من جهته، نفى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أيّ مسؤولية له في الهجوم، مدينا في بيان له بأشد العبارات التصعيد الذي وقع، واصفا إياه بـ"استمرار للعبث بالاستقرار في جنوب الوطن"، وأنه "يجحض الجهود المبذولة لحقن الدماء والمصالحة الوطنية وتحقيق الاستقرار"، مضيفا أنه لم يصدر أي تعليمات لوزارة الدفاع في الهجوم، وأنه لن يتورط أبدا في إراقة دماء اللليبين.
وأعلن المجلس الرئاسي عن فتح تحقيق في الواقعة، وأوقف وزير الدفاع المهدي البرغثي وآمر القوة الثالثة جمال التريكي إلى حين "تحديد المسؤولين عن خرق الهدنة"، ومنع القوات العسكرية التابعة له من أيّ عمليات عسكرية إلّا للدفاع عن النفس.
في الجانب الآخر، قال جمال التريكي، الذي يسيطر حاليا على القاعدة، في مؤتمر صحفي إنه مستعد حاليا للتحقيق، وإن قواته لم تقم بارتكاب عمليات تصفية أو تنكيل أثناء الهجوم الذي قامت به قواته بعد "رصدها خطة من قوات حفتر للهجوم على مدينة سبها وقاعدة تمنهنت"، مشيرًا أن أن الهجوم أسفر عن تدمير عدد من الآليات والأسلحة وتعطيل القاعدة عن العمل.
وأصدرت لجنة الدفاع والأمن القوي بمجلس النواب الليبي، الداعم لجيش خليفة حفتر، بيانا أكدت في "ثقتها الكاملة بأبناء المؤسسة العسركية في ردع عصابات الإجرام والتطرف"، متحدثة عن أن "الجماعات الإرهابية قامت بهجوم غادر في القاعدة"، وأنها ""تتخذ أوامر القتل والسلب من ما أسمته بالمفتي المعزول".