أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- رفض قاضٍ فدرالي الدعوى المقامة ضد مدرسة من قبل والد صبي مسلم اعتقل بعد إحضاره لساعة صنّعها بمنزله ظناً من المسؤولين بأنها "تشبه القنبلة."
ورفع والد الصبي أحمد محمد الحسن محمد، دعوى قضائية ضد إدارة إيرفينغ إندبندنت" التعليمية وضد مدير مدرسة "مكآرثر" الثانوية، دانييل دومينغز، بحجة وقوع ضرر غير محدد بعد اعتقال ابنه، الذي كان يبلغ من العمر 14 عاماً حينها، وأن اعتقاله كان مبنياً على تمييز بناءّ على عرق أحمد وديانته.
لكن القاضي المسؤول عن القطاع الشمالي لولاية تكساس، سام ليندزي، والذي تعين في عده رئاسة بيل كلينتون، أشار إلى أن الدعوى أسقطت بسبب عدم وجود حقائق أو أدلة على أن القطاع التعليمي أو المدرسة قاموا "قصداً بتمييز ذده بناء على عرقه أو ديانته."
وقد ألقت الشرطة القبض على أحمد بمدرسته في ولاية تكساس الأمريكية، عام 2015، بعد أن شاهدت إحدى المدرسات الساعة التي صنعها الطفل واعتقدت أنها "قنبلة" وأنذرت السلطات.
وقد أثارت هذه الحادثة غضب الكثيرين الذين يعتقدون أن السبب الحقيقي وراء هذا الحدث هو التنميط على أساس الدين. وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وسم "#IStandWithAhmed" في جميع أنحاء العالم عبر "تويتر" و"فيسبوك".
وقد قام الرئيس الأمريكي حينها، باراك أوباما، ومؤسس موقع "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ بتقديم الدعم للصبي وتشجيعه، فقد قال أوباما عبر حسابه بموقع "تويتر" حينها: "ساعة جيدة يا أحمد.. هل تريد إحضارها إلى البيت الأبيض؟". وأضاف: "يجب أن نشجع المزيد من الأطفال مثلك على حب العلوم، وهذا ما يجعل أمريكا أكثر قوة".
أما زوكربيرغ فقد دعا الصبي لزيارة مقر "فيسبوك" ومواصلة الابتكار، وقال عبر صفحته على "فيسبوك": "أن يكون لديك المهارة والطموح لتصنع شيء جيد يجب أن يؤدي إلى التصفيق وليس الاعتقال.. المستقبل ملك للأشخاص الذين يشبهون أحمد."