احتجاجات بالحسيمة شمال المغرب توقف خطبة الجمعة.. والوزارة المعنية تستنكر

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
احتجاجات بالحسيمة شمال المغرب توقف خطبة الجمعة.. والوزارة المعنية تستنكر
أرشيف: ناصر الزفزافيCredit: AFP getty images

الرباط (CNN)— عادت احتجاجات جديدة إلى مدينة الحسيمة، شمال المغرب، مباشرة بعد صلاة الجمعة، إثر رفض بعض نشطاء الحراك، ما جاء في خطبة الجمعة التي تحدثت عن نعمة الاستقرار في البلاد وضرورة تفادي كل من شأنه إحداث الفتنة، فيما استنكرت وزارة الشؤون الإسلامية ما وقع.

وأتت الاحتجاجات بعد ظهور ناصر الزفزافي، أحد أشهر وجوه الحراك، في شريط فيديو، داخل مسجد، وهو ينتقد الإمام وما جاء في خطبته من حديث عن الفتنة، وقال الزفزافي إن الفتنة هي عدم وجود قوت للشباب ودفعهم للهجرة، وكذا ما اعتبره عريا في التلفزيون في حديثه عن مهرجان موازين، واصفا الحراك بـ"المقدس".

وخرج عدد من المصلين من المسجد رفضا لما جاء في الخطبة التي تلقى بإشراف من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ونقلت مواقع محلية أن رفض الخطبة تكرّر في مساجد أخرى بالإقليم، في وقت انقسمت فيه الآراء في مواقع التواصل الاجتماعي.

فيديو احتجاج الزفزافي داخل مسجد

ومباشرة بعد الفيديو، انتشرت إشاعات عن اعتقال ناصر الزفزافي إثر بث نشطاء مقاطع فيديو لوجود أمني في المدينة، ممّا خلق حالة من الاحتقان، قبل أن يظهر الزفزافي في بث مباشر وهو يتحدث في جمع من المتظاهرين قرب بيته ويطالب باستمرارية الاحتجاجات السلمية، بينما يهتف المحتجون باسمه، وظهر في بث مباشر آخر مجموعة من العناصر وهي ترشق القوات الأمنية بالحجارة.

وتجمع متظاهرون في مناطق أخرى من المدينة، مرددين شعارات تطالب بالحفاظ على سلمية الاحتجاجات، بينما تظهر كذلك في مقاطع الفيديو المباشرة وجود وحدات أمنية في عدة مناطق من المدينة.

من جانبها، استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في بلاغ لها ما اعتبرته "تعمد شخص الإخلال بالتقدير والوقار الواجبين لبيوت الله أثناء صلاة الجمعة، بمدينة الحسيمة، مما أفسد الصلاة وأساء إلى الجماعة"، متحدثة عن أن أحد مساجد المدينة شهد "فتنة كبيرة حين أقدم شخص على الوقوف والصراخ في وجه الخطيب، ونعته بأقبح النعوت".

وتابعت الوزارة أن الشخص المعني، في إشارة إلى ناصر الزفزافي، "أحدث فوضى عارمة ترتب عنها عدم إلقاء الخطبة الثانية، مما أفسد الجمعة وأساء إلى الجماعة"، وأضافت أنه القانون ينصّ على أحكام  "تعاقب كل من يعرقل أداء الشعائر الدينية"، مردفة أن هذا الحدث يمثل "تصرفا منكرا في هذا البلد الذي يحيط العبادات وطقوسها بأكبر قدر من الإجلال والتعظيم والوقار".