أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- بعد انتهاء جولة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخارجية الأولى، قد تعطينا طريقة مصافحته وتعبيرات وجهه لمحة عن شخصيته.
يتساءل بعض الناس عما تعنيه حقاً تفاعلات ترامب المثيرة للجدل. إليكم ما قاله خبراء لغة الجسد لـCNN عن بعض تحركات وإيماءات ترامب.
"القتال للوصول إلى المقدمة"
ظهر ترامب وهو يدفع رئيس وزراء الجبل الأسود، دوشكو ماركوفيتش، جانباً في مقر الناتو الجديد في إيطاليا.
وبالنسبة لخبير لغة الجسد، جودي جيمس، فإن "القتال للوصول إلى المقدمة" يوحي بأن ترامب رجل لم يحصل على مكانته وقوته بسهولة.
وقال جيمس: "الأطفال الذين يكبرون كونهم مركز الاهتمام نادراً ما يكلفون أنفسهم عناء التأكيد على هذا الدور أو يشعرون بالحاجة للقتال من أجل ذلك. الفوز بأحد أقوى الأدوار في العالم لا يبدو أنه أوقفه من الشعور بالحاجة إلى تأكيد قوته في كل منعطف."
ولكن الأمر لم يقتصر فقط على تلك الدفعة، إذ أشار خبراء إلى تعديل ترامب لمعطفه وتحاشيه النظر إلى ماركوفيتش بعد الواقعة. وشرح الخبراء أن الناس عادة ما تعتذر أو حتى تشرح دوافع تصرفاتهم بطريقة غير لفظية بعد دفع شخص ما. وأضاف جيمس: "يمكنك استنتاج من لغة جسد ترامب بعد الدفعة أنه يؤمن بأن منصب الزعامة يحق له."
حركة "الإمساك والشد"
استخدم ترامب مصافحة "الإمساك والشد" عندما كان يحيّ نائبه، مايك بينس، ليلة الانتخابات، وبعد ذلك بأشهر عندما أعلن تعيين قاضي المحكمة العليا، نيل غورسوتش.
ووصف الخبراء حركة ترامب التي أصبحت إحدى حركاته المميزة بأنها تحاول تخويف الشخص الآخر وأنها عدوانية ومن "البشع مشاهدتها".
ولكن ما وراء تلك الحركة؟ بالنسبة للخبراء، ترسل رسالة بسيطة: ترامب هو الزعيم أو "Alpha male".
المصافحة التي تُظهر مفاصل اليد بيضاء
يبدو أن ترامب حوّل طقوس التحيات السياسية إلى ساحة معركة.
إذ قال جيمس: "هذه عودة إلى لغة أجساد رجال الأعمال في الثمانينيات، عندما يفوز الرجل الأقوى بالصفقة."
وفى بروكسل، صافح ترامب الرئيس الفرنسي المنتخب حديثاً، إيمانويل ماكرون، بتلك الطريقة. وعندما سُئلوا عن ذلك، كان لدى خبراء لغة الجسد آراء متعارضة.
إذ قالت لويز ماهلر، وهي خبيرة في لغة الجسد وأساليب الكلام: "ماكرون كان على قدم المساواة. ترامب يلعب بهدف الفوز، لكنه لم يفعل ذلك في هذه المناسبة".
ولكن ستيف فان أبيرن، وهو خبير في السلوك ولغة الجسد، خالفها الرأي، إذ قال: "هذه المصافحة هي تكتيك لاستعراض السلطة من قبل ماكرون، وليُظهر سيطرته على ترامب، ولكن برأيي، فاز ترامب."
وضع اليدين بشكل "القمة المقلوبة"
السياسيون والممثلون وجميع الشخصيات العامة إلى حد كبير لديهم "وضعية الاستراحة"، وترامب ليس استثناءً عن القاعدة.
لترامب إنه "القمة المقلوبة"، وضع اليدين حيث يستخدم أطراف أصابعه لتشكيل مثلث. وقال الخبراء إن ذلك يبعث رسالة بالقوة والثقة والتفكير الدقيق.
ترامب يضع يديه بهذه الوضعية عندما يجلس، ولديه وضعية مشابهة تُدعى "دائرة الانتصار" أو "Victory O" عندما يقف.
تقول ماهلر إن "وضعية القمة المقلوبة هي حركة كلاسيكية للتعبير عن ’القيادة الفكرية‘، وتلبي حاجة جسد ترامب ليكون غير محمي (ما يدل على الثقة) في كل الأوقات."
"وجهه الحزين"
إحدى أبرز تعابير وجه ترامب – الذي غالباً ما يُرى عندما يعلم أن أحداً يصوره – يجمع بين عظم الفك القوي والفم المغلق والعيون التي تحدق بعيداً.
وقال جيمس: "إنه تعبير متعمد، أتوقع أنه يعتقد أنه يتماشى مع منظوره للزعيم أو Alpha male."
ويضيف جيمس بأن هذا التعبير، ينتشر بين الحيوانات القوية من الذكور، وخاصة عندما "يجلسون بعيداً عن أعضاء أقل مرتبة من منهم" ويأكلون "كل الطعام الإضافي الذي يحصلون عليه كجزء من مكانتهم."