مانيلا، الفلبين (CNN) -- أشارت المعلومات الواردة من الفلبين إلى اشتداد المعارك في مدينة ماراوي الواقعة في جزيرة منداناو جنوب البلاد، وذلك في محاولة من الجيش لاستعادة السيطرة الكاملة عليها من يد عناصر على صلة بتنظيم داعش تمكنوا من إخضاع أحياء فيها لسيطرتهم ورفعوا أعلامهم السوداء عليها.
وبحسب ما توفر من معطيات لـCNN فقد نفّذ الجيش الفلبيني غارات جوية على مواقع المسلحين في المدينة التي ارتفع الخسائر البشرية فيها إلى مائة قتيل، بالإضافة إلى أكثر من 70 ألف نازح فروا منها من أصل سكانها البالغ عددهم 200 ألف نسمة.
وقال الناطق باسم الجيش الفلبيني، اللواء ريستيتوتو باديلا، إن الجيش نفذ "ضربات جوية دقيقة تهدف إلى منع وقوع خسائر جانبية مع تدمير أهداف محددة بهدف حماية الجنود وتسهيل مهمتهم في تنظيم المدينة من الإرهابيين الذين يواصلون التحصّن فيها."
وقام المسلحون منذ السيطرة على أجزاء من ماراوي بإحراق كنائس في المدينة وتدمير أبنية أخرى فيها في حين فرضت السلطات حظرا للتجوال في مناطق من المدينة ليلا بهدف منع المسلحين من التسلل إلى مناطق أخرى فيها.
وتشير التقارير الأمنية إلى أن مسلحين من جماعة "مواتي"، الإسلامية المتشددة دخلوا المدينة بمحاولة لمؤازرة القيادي المتشدد إسنيلون هابيلون، الذي سبق لتنظيم داعش أن عيّنه أميرا له على مناطق جنوب شرق أسيا. وتعتقد قوى الأمن الفلبينية أن استماتة المسلحين في القتال بالمدينة ترجح فرضية استمرار وجود هابيلون فيها.
ووفقا لأرقام وزارة الدفاع الفلبينية فقد سقط في المواجهات حتى الساعة 65 قتيلا من عناصر "مواتي"، إلى جانب 17 جنديا وثلاثة من رجال الشرطة، وقد أعلنت الرئاسة الفلبينية منذ أيام فرض الأحكام العرفية في جزيرة منداناو.