موسكو، روسيا (CNN)-- قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن الأنظمة الصاروخية الأمريكية في آلاسكا وكوريا الجنوبية تمثل تحدياً لروسيا، منتقداً "صمت" قادة العالم على توسع انتشار أنظمة واشنطن المضادة للصواريخ ومعتبراً أن ذلك يُشجع سباق التسلح.
وجاءت تصريحات بوتين، الخميس، أثناء لقائه مع مدراء وسائل الإعلام الدولية، على هامش منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، حيث أشار إلى أحدث اختبارات البنتاغون لإسقاط صاروخ باليستي عابر للقارات باستخدام نظامه المُحدّث لاعتراض الصواريخ بعيدة، والتي يرى العدد من المحللين أنها إجراءات لاختبار قدرة أمريكا على مواجهة صاروخ تطلقه كوريا الشمالية.
وقال بوتين إنه حتى لو أعلنت كوريا الشمالية غداً إنهاء جميع الاختبارات وتقليص برنامجها الصاروخي، فإن بناء نظام الدروع الصاروخية الأمريكية سيستمر تحت ذريعة مختلفة أو دون أي ذرائع على الإطلاق، حسبما نقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس".
واعتبر بوتين أن هناك معاييراً مزدوجة في العالم حول الدفاع الصاروخي، منتقداً صمت باقي الدول، بالقول: "أنا الشخص الوحيد الذي يتحدث عن هذا الأمر، في حين يلتزم الآخرون الصمت، كما لو أنهم لا يفهمون جوهر القضية. بالطبع، يفهمون ذلك! لماذا التزمتم جميعاً الصمت؟ جميعكم صامتون، بينما تتدهور الأوضاع، ما يشجع فعلياً سباق تسلح."
ورأى بوتين أن ما وصفه بـ"الروسوفوبيا" أو الخوف غير المنطقي من روسيا، "زادت عن حدها" في بعض الدول، ولكنه أعرب عن رأيه بأن هناك "تغيرات إيجابية"، آملاً أن تستمر تلك التغييرات.
وقال بوتين إن هناك "بعض الدول التي تحاول كبح روسيا واحتواء رغبتها المشروعة في ضمان مصالحها الوطنية، وتلجأ تلك الدول إلى جميع أنواع الإجراءات، بما في ذلك القيود الاقتصادية، والتي لا تتوافق مع القانون الدولي."
وأضاف: "نرى الآن أنها لا تعمل — التأثير صفر. وهذا يثير الشعور بالإحباط والرغبة في تحقيق الأهداف الأصلية بأي ثمن وتصعيد التوترات. ولأسف من يفعل مثل هذه الأشياء، فإننا نتجنب تزويدهم بأي حجة للقيام بذلك، ولكنهم يواصلون البحث عن أعذار غير موجودة."