أمريكا تنشر قاذفات "B-52" في أوروبا.. وروسيا: زعزعة للأمن الدولي

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
أمريكا تنشر قاذفات "B-52" في أوروبا.. وروسيا: زعزعة للأمن الدولي
طائرة "B-52 Stratofortress" ذات القدرات النووية Credit: Master SGT. Greg Steele/US Air Force

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- تقوم القوات الجوية الأمريكية بنشر قاذفات بعيدة المدى من طراز "B-52" و800 من طياريها إلى بريطانيا، دعماً لمناورات مشتركة مع حلفاء حلف الشمال الأطلسي "ناتو" وشركائها في أوروبا في يونيو/ حزيران الجاري.

وستشارك طائرة "B-52 Stratofortress" ذات القدرات النووية في سلسلة من المناورات المشتركة التي تُجرى أساساً على عتبة حدود روسيا - وخاصة في بحر البلطيق والقطب الشمالي وعلى طول الحدود مع العديد من شركاء "ناتو".

وفي حين أن تدريبات هي جزء من دورة تدريبية دورية، إلا أن نشر هذه المقاتلات يأتي في وقت قد يسعى فيه الجيش الأمريكي لطمأنة حلفائه الأوروبيين وسط أسئلة حول رؤية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للدور العالمي لأمريكا وتطلعاته فيما يتعلق بالسياسة الخارجية لدولته.

وقالت القوات الجوية الأمريكية في بيان إن "التدريب مع الحلفاء والشركاء يحسن التنسيق بين الحلفاء ويسمح للقوات الجوية الأمريكية ببناء علاقات دائمة ضرورية لمواجهة مجموعة واسعة من التحديات العالمية."

ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، إن نقل قاذفات أمريكا "B-52" إلى أوروبا "خطوة تزعزع الاستقرار وتضر بالأمن الدولي،" إذ قال رئيس قسم شؤون منع الانتشار والمراقبة على الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية، ميخائيل أوليانوف: "نحن بالطبع نعلم جيداً عن إعادة نشر قاذفات بي-52 من لويزيانا إلى بريطانيا وعن خطط إشراكها بعدد من التدريبات العسكرية التي أعلن عنها في وقت سابق، والتي ستجري في نهاية أيار/مايو وحزيران/يونيو من هذا العام،" سحبما ذكرت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك".

وتعتبر طائرة "B-52" واحدة من أقدم الطائرات النشطة في سلاح الجو الأمريكي، بعد أن دخلت الخدمة في الخمسينيات من القرن الماضي خلال ذروة الحرب الباردة. وقد صُممت في الأصل لتكون بمثابة قاذفات قنابل نووية عابرة للقارات وطويلة المدى ويمكنها أن تضرب الاتحاد السوفيتي.

وقد تم تعديل الطائرات بشكل كبير منذ نهاية الحرب الباردة وتمت ترقيتها بصواريخ موجهة بدقة وأحدث الأجهزة الإلكترونية وأجهزة الاستشعار ذات التكنولوجيا المتطورة. ويمكن أن تحمل كل طائرة ما يصل إلى 70 ألف رطل من القنابل والمناجم والصواريخ، وفقاً للقوات الجوية الأمريكية.