احتجاجات ضد "إساءة" لكاتب جزائري في الكاميرا الخفية.. والقناة المعنية توقف البرنامج

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
احتجاجات ضد "إساءة" لكاتب جزائري في الكاميرا الخفية.. والقناة المعنية توقف البرنامج
Credit: youtube ennahar

الجزائر (CNN)—   خلقت حلقة من برنامج للكاميرا الخفية استضافت الكاتب الجزائري المعروف رشيد بوجدرة انتقادات واسعة في الجزائر، وصلت حد تنظيم وقفة أمام مقر سلطة الضبط السمعي-البصري بالعاصمة الجزائر، وإعلان قناة النهار، صاحبة البرنامج، وقف بثه.

ويتعلق الأمر بحلقة من برنامج "رانا حكمناك"، تقدمه القناة يوميا خلال رمضان، جرى بثها أوّل أمس الجمعة، حيث عمل له إعلاميان مقلبا واستضافاه فيما ظن هو أنه برنامج حواري، قبل أن يدخل ممثلين لعبا دور شرطيين، وطلبا منه نطق الشهادة أكثر من مرة حتى يدفع عنه تهمة الإلحاد، وهو ما قام به الكاتب، قبل أن تتسبب الاستفزازات في خروجه غاضبا من مقرّ القناة وهو يشتم دون توقف.

وتجمع أمس السبت عدد من المثقفين والإعلاميين أمامر مقر سلطة الضبط السمعي-البصري، وحملوا شعارات تضامنية مع بوجدرة، معتبرين أنه تعرّض للإساءة خلال البرنامج ورفعوا شعارات تندّد ببرنامج قناة النهار، وكان مثيرا للاهتمام حضور سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس، بين المتظاهرين الذين طالبوا الجهات الوصية بالسهر على احترام القانون وأخلاقيات المهنة.

 كما استقبل رئيس سلطة الضبط، زواوي بن حمادي، رشيد بوجدرة خلال الوقفة، حيث عبّر هذا الأخير عن صدمته الكبيرة من الإساءة التي تعرّض لها، وحسب وكالة الأنباء الجزائرية فقد أكد بوجدرة أنه سيرفع دعوى قضائية ضد قناة النهار.

شاهد الحلقة

وقال زواوي إنه يتفق مع جل المطالب الصادرة عن المتظاهرين، مؤكدًا تعاطفه وتضامنه كذلك مع رشيد بوجدرة لا سيما أن بعض برامج الكاميرا الخفية تطبعها "إساءة  للكرامة الانسانية"، غير أنه أشار إلى أن "سلطة الضبط السمعي البصري لا تملك في هذه الحالات صلاحية  المعاقبة التي هي حاليا من مهام العدالة"، داعيا كذلك عدم التسرع في الحكم على جميع القنوات الخاصة.

وكتب مدير قناة النهار، أنيس الرحموني، وقف البرنامج بعد ماجرى، وتابع على حسابه في تويتر أن التجربة التي مرّت منها القناة في برنامج الكاميرا الخفية علمتها كيف تصحح أداءها وتراجع أخطاءها بأداء احترافي وفقا لأخلاقيات المهنة.

ومن الشخصيات التي تضامنت مع بوجدرة، هناك الروائي الجزائري واسيني الأعرج، التي كتب أن ما وقع لبوجدرة "شيء بائس"، مردفا: "لا يعقل أن يهان كاتب كبير بطريقة متخلفة لا تراعي أي شيء في الضيف لا سنه ولا ثقافته الكبيرة، ولا اسمه، في حصة يفترض أنها ترفيهية، أي ترفيه؟ حقيقي كدت أصرخ: ما هذا البؤس؟ عندما يوضع رشيد على حافة مساءلة تكاد تكون إجرامية بين المؤسسة الدينية والأمنية".